الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

تفاؤل حذر فى الأهلى.. ومخاوف من تأثير «النقص»

تصوير- طارق الفرماوى
أحمد فتحى يتخطى إبراهيم الشايب لاعب الاتحاد فى المباراة السابقة

أنهى الفريق الكروى الأول للنادى الأهلى استعداداته لمواجهة اليوم أمام الزمالك غريمه التقليدى، ووضع حسام البدرى، المدير الفنى للفريق اللمسات الأخيرة على الخطة التى سيخوض بها المباراة.

وسيلعب البدرى بطريقة ٤/٤/٢ التى أدى بها المباريات السابقة، فيما عدا مباراة المقاولون العرب قبل الماضية.

وواجه البدرى خلال الأيام الماضية أزمة تتمثل فى النقص العددى الشديد الذى يعانى منه خط الهجوم بسبب الإصابات التى لحقت بعدد كبير من لاعبيه، وقد تحول دون لحاقهم بالمباراة مثل فرانسيس ومحمد طلعت، فضلاً عن عدم جاهزية هانى العجيزى وأحمد بلال وعماد متعب، بالإضافة إلى غياب القوة الهجومية الضاربة للفريق المتمثلة فى الثنائى محمد أبوتريكة ومحمد بركات.

ويعول البدرى الكثير على محمد فضل الذى ظهر بصورة طيبة خلال التدريبات الأخيرة بعد تخلصه من حالة الاجهاد التى سيطرت عليه أثناء مشاركته فى مباراة الاتحاد الأخيرة، ولم يستقر البدرى على رأس الحربة الثانى الذى سيدفع به من بداية اللقاء، حيث يفاضل بين الثنائى أحمد شكرى وأسامة حسنى الذى بذل جهدًا مضاعفًا فى التدريبات الأخيرة للدخول فى بؤرة اهتمام المدير الفنى.

وبذل أحمد السيد مدافع الفريق خلال الأيام الماضية جهودًا مضاعفة من أجل البقاء فى التشكيل، وإن كان البدرى يميل للدفع بالثنائى شريف عبدالفضيل ووائل جمعة من البداية لإتقانهما للطريقة التى يؤدى بها المباريات وحرص المدير الفنى خلال الأيام الماضية على عقد عدة اجتماعات مع لاعبيه شاهدوا خلالها تسجيلاً لمباراتى الزمالك أمام اتحاد الشرطة وحرس الحدود للوقوف على نقاط القوة والضعف فى المنافس للعمل على استغلالها خلال المباراة.

فيما لم يكتف البدرى بمشاهدة مباريات الزمالك فقط، بل حرص على مشاهدة آخر مباراتين للأهلى مع المقاولون والاتحاد السكندرى فى آخر جولتين مع اللاعبين للوقوف على الأخطاء والعمل على تلافيها.

وشدد البدرى على لاعبيه بضرورة اللعب من لمسة واحدة وعدم الاحتفاظ بالكرة مع تضييق المساحات أمام لاعبى الزمالك للحد من خطورة انطلاقات الثنائى حازم إمام وشيكابالا.

وكلف المدير الفنى الثنائى شريف عبدالفضيل ووائل جمعة بمراقبة ميدو وشيكابالا وعدم إعطائهما الفرصة لدخول منطقة الجزاء.

واختص البدرى الثنائى أحمد حسن وحسام عاشور بتدريبات خاصة للتسديد على المرمى من مختلف الزوايا باعتبارها أحد الحلول لهز الشباك، خصوصًا أن الزمالك من المنتظر أن يلعب بنفس الطريقة التى يلعب بها الأهلى والتى تسمح بوجود مساحات للتصويب على المرمى.

فيما طلب البدرى من سيد معوض وأحمد فتحى التركيز على الكرات العرضية باعتبارها أحد المفاتيح للوصول لشباك عبد الواحد السيد، وعلى الرغم من غياب الثنائى أبوتريكة وبركات عن المشاركة فى المباراة لكنهما أصرا على مؤازرة زملائهما من خلال حرصهما على متابعة التدريبات اليومية.

وينتظر أن يخوض الأهلى اللقاء بتشكيل يضم كلاً من: أحمد عادل عبدالمنعم ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل وأحمد فتحى وسيد معوض وجيلبرتو وأحمد حسن وحسام عاشور ومصطفى شبيطة ومحمد فضل وأحمد شكرى «أسامة حسنى».

من جانبه، شدد حسام البدرى على صعوبة المواجهة، وقال: إن مباريات القمة ليس لها أى مقاييس، ولا تعترف سوى بالجهد والعطاء داخل الملعب، وإن الفريق الذى سيحالفه التوفيق سيكون النصر حليفه، ورفض البدرى ما يردده البعض من أن المباراة محسومة لصالح فريقه بسبب الظروف التى يعانيها الزمالك، وقال: أحيانًا كثيرة تشهد مباريات القمة الكثير من المفاجآت،

وأضاف: على الرغم من أن كلا الفريقين «كتاب مفتوح» أمام الآخر، إلا أنه لا يزال فى جعبته الكثير من الأفكار التى قد يفاجئ بها الزمالك خلال المباراة، وأوضح أن الفوز سيعطى فريقه دفعة معنوية كبيرة للاعبيه نحو سعيهم للاحتفاظ باللقب.

«القمة ١٠٤».. بلغة التاريخ والأرقام والإحصائيات

الحكم البلجيكى ديبلكير سيقود القمة للمرة الثانية على التوالى

لقاء القمة ١٠٤ لن يكون كأى قمة سابقة، فهناك العديد من العوامل التى قد تجعله غير اعتيادى على الإطلاق، والقمة هذه المرة جديدة فى أغلب معطياتها، سواء على مستوى الأجهزة الفنية واللاعبين أو حتى وضع الفريقين وكل ما يتعلق بأرقامهما وإحصائياتهما أيضاً.

فالجهاز الفنى للأهلى يقوده ولأول مرة منفرداً حسام البدرى أمام الزمالك، وهى أول مباراة قمة بعد رحيل الساحر العجوز «مانويل جوزيه»، ويواجه فيها جهازاً فنياً جديداً أيضاً ولأول مرة يقود الزمالك أمام غريمه الكبير حسام حسن، وهو ما يمنح تلك القمة مذاقاً خاصاً لم يكن متوقعا أبداً هذه المرة فى ظل ابتعاد الزمالك عن المقدمة وانفراد الأهلى بها منذ بداية الدورى.. فمن من الـ«حسامين» سيكون قادراً على قيادة فريقه لتحقيق فوز مهم حسب حاجة كل منهما، «حسام» البدرى» أم «حسام» حسن؟

وبينما تميل الكفة قليلاً نحو الأهلى ربما لتواجده على القمة وثباته وثقته فى نفسه، فإن الزمالك بقيادة حسام حسن قد يحقق فوزاً عزيزاً افتقده الفريق وجمهوره منذ فترة ليست بالقليلة.. وستشهد القمة - للمرة الأولى فى التاريخ - هذا الفارق الهائل فى النقاط والترتيب بين الغريمين، فالأهلى ينفرد بالمركز الأول بينما يأتى الزمالك فى المركز الثانى عشر،

كما أن مباراة الجولة الثانية عشرة بين الفريقين تشهد أسماء لاعبين تظهر لأول مرة فى لقاء قمة، وكالعادة إما تكون تلك المباراة بداية انطلاق كبرى نحو النجومية الكبيرة فى الكرة المصرية أو قد تشهد أفول نجم البعض أو ترنحهم قليلاً جراء أى نتيجة عكسية على أحد الفريقين.

ولطالما كانت مباريات الأهلى والزمالك، حتى ولو لم تكن لها أهمية فى أجواء المنافسة على اللقب، تحمل أهمية خاصة لكل فريق وجمهوره.. بالرغم من أن حدة المنافسة والعصبية بينهما قد تقلصت خلال السنوات الماضية، إلا أنها لاتزال تحتفظ برونقها الخاص دائماً.. وبما أن تلك القمة تبدو مختلفة فى عدة أمور، سنحاول التعامل معها بصورة مختلفة قليلاً من خلال تاريخ وأرقام وإحصائيات خاصة جداً نستعرضها كلها، فربما جعلت البعض قادراً على توقع النتيجة.. إلا أن كرة القدم لا تعترف أبداً بذلك، وكثيراً ما فاز الفريق الأضعف أو خسر الفريق الأفضل.. فهى بالفعل لعبة الـ«لا توقع»!

■ تقابل عموماً الفريقان - إجمالاً - فى ١٠٣ مباريات فى الدورى فاز الأهلى فى ٣٧ وفاز الزمالك فى ٢٥ بينما تعادلا فى ٤١ مباراة، وسجل لاعبو الأهلى فى مرمى منافسهم ١٢٤ هدفاً بينما أحرز الزمالك ٩٢ هدفاً عبر تاريخ مبارياتهما كله فى بطولة الدورى المصرى.

■ لعب الفريقان ٥١ مباراة فى الدور الأول عبر تاريخ بطولة الدورى، تمكن الأهلى من فرض سيطرته على ١٩ منها بنسبة نجاح وتفوق على غريمه «٣٧٪» من إجمالى المباريات، تاركاً نسبة «١٥٪» للزمالك من فوز فى ٨ مباريات فقط، وتعادلا فى ٢٤ مباراة!

■ أحرز لاعبو الأهلى ٦١ هدفاً فى مباريات الدور الأول فى مرمى الزمالك، بينما أحرز لاعبو الزمالك ٤١ هدفاً.. وبفارق ٢٠ هدفاً لصالح أبناء القلعة الحمراء!

■ أكثر نتيجة تكررت بين الفريقين خلال لقاءاتهما فى الدور الأول للبطولة كانت الفوز «١/٠»، حققها الأهلى فى ٧ مباريات كان آخرها فى الموسمين الماضيين على التوالى، بينما حققها الزمالك فى ٤ مباريات فقط كان آخرها فى موسم ٢٠٠٣/٢٠٠٤!

■ تكررت نتيجتا التعادل «٠/٠ و١/١» تسع مرات لكل منهما، كانت آخر مباراة انتهت بالتعادل السلبى فى موسم ٢٠٠٥/٢٠٠٦، بينما جاءت نتيجة «١/١» فى موسم ٢٠٠٠/٢٠٠١ هى الأخيرة حتى الآن!

■ أكبر نتائج الفريقين خلال الدور الأول جاءت فى ٤ مباريات فقط، سجلها الأهلى كلها بنتائج «٣/٠» مرتين موسمى ٦١/٦٢ و٩٣/٩٤ ونتيجة «٤/١» فى موسم ٦٠/٦١ وأخيراً نتيجة «٤/٢» فى موسم ٢٠٠٤/٢٠٠٥.

■ خلال شهر ديسمبر عبر تاريخ بطولات الدورى السابقة، تقابل الفريقان فى ١٣ مباراة، فاز الأهلى فى ٤ بنسبة «٣٠٪» وفاز الزمالك فى مباراتين بنسبة «١٥٪».. بينما ارتضى الفريقان نتيجة التعادل فى ٧ مباريات خلال هذا الشهر بنسبة «٥٥٪».

■ أحرز لاعبو الأهلى ١٨ هدفاً مقابل ١٢ للزمالك.. وآخر مباراة بينهما كانت فى ديسمبر موسم ٢٠٠٦/٢٠٠٧ وانتهت بفوز الأهلى «٢/١».

■ نتيجتا «٢/١ و١/١» هما الأكثر تكراراً فى لقاءات الفريقين خلال هذا الشهر الذى يبدو أن التعادل بينهما هو سمته الكبرى دوماً، بينما لم يشهد سوى نتيجة كبيرة بينهما، واحدة وهى «٣/٠» لصالح الأهلى فى موسم ٦١/٦٢.

■ فاز الأهلى فى ٤ مباريات خلال هذا الشهر مما ساعده على الفوز بالبطولة فى كل مرة، مواسم «٤٩/٥٠ و٥٠/٥١ و٦١/٦٢ و٢٠٠٦/٢٠٠٧» بينما الطريف أن الزمالك حقق فوزين لم يتمهما بالفوز بالبطولة، حيث لم تستكمل البطولة مع الفوز الأول وخسر البطولة لصالح الأهلى مع الفوز الثانى موسم ١٩٩٩/٢٠٠٠!

■ أما الأكثر طرافة، فهو أنه رغم تعادل الفريقين فى سبع مباريات خلال هذا الشهر، فإن هذا لم يمنع الأهلى من الفوز بالبطولة فى ٥ مواسم منها، بينما حقق الزمالك البطولة موسماً واحداً فقط «٨٧/٨٨»، بينما خسر الفريقان البطولة بعد تعادلهما فى مباراة الدور الأول فى ٢٣ ديسمبر ١٩٧٢ بنتيجة «١/١» واقتنص البطولة وقتها «غزل المحلة»!

■ التقى الفريقان فى ٩ مباريات منذ بداية الألفية الجديدة خلال الدور الأول لكل موسم، فاز الأهلى ٤ مرات مقابل مرتين فقط للزمالك وتعادل الفريقان فى ٣ مباريات.. ونسبة فوز الأهلى خلال الألفية الحالية فى مباريات الدور الأول «٤٤٪» بينما للزمالك «٢٢٪».

■ أحرز الأهلى ١٢ هدفاً فى مرمى الزمالك بينما سكن مرماه ٩ أهداف.. كان آخرها فى موسم ٢٠٠٦/٢٠٠٧.

■ الزمالك منذ الدور الثانى فى موسم ٢٠٠٦/٢٠٠٧ وتحديداً «٢١/٥/٢٠٠٧» لم يحرز أى أهداف فى مرمى الأهلى ببطولة الدورى الممتاز ولم يحقق أى فوز عليه!

■ أكثر نتيجة تكررت بينهما خلال الدور الأول فى تلك الألفية هى «١/٠» وتحققت فى ٣ مرات كان للأهلى نصيب فى مرتين منها تكررتا فى آخر موسمين.. كما تبادل الفريقان الفوز بنتيجة «٢/١» لكل منهما مرة واحدة، للأهلى فى موسم ٢٠٠٦/٢٠٠٧ وسبقه الزمالك فى موسم ٢٠٠١/٢٠٠٢.. بينما حقق الأهلى أكبر نتائج الفريقين سوياً خلالها بفوزه «٤/٢» موسم ٢٠٠٤/٢٠٠٥!

■ فوز الأهلى خلال مباريات الدور الأول فى تلك الألفية منحه البطولة فى الوقت نفسه، مواسم «٢٠٠٤/٢٠٠٥ و٢٠٠٦/٢٠٠٧ و٢٠٠٧/٢٠٠٨ و٢٠٠٨/٢٠٠٩»، بينما منح فوز واحد للزمالك البطولة موسم «٢٠٠٣/٢٠٠٤» والفوز الثانى منح البطولة للإسماعيلى موسم «٢٠٠٣/٢٠٠٤»!

الأهلى لم يخسر أى مباراة على الإطلاق، وحقق الفوز فى ٨ مباريات بنسبة نجاح ٧٣%، بينما خسر الزمالك فى ٦ مباريات - وهو أكبر رقم للهزائم بين فرق البطولة حتى الآن متساوياً مع «بترول أسيوط» بينما فاز فقط فى ٣ مباريات بنسبة ٢٧%.

أحرز لاعبو الأهلى ١٩ هدفاً بمعدل تهديفى «١.٧ هدف /مباراة» بينما سكن مرماهم ٧ أهداف فقط ليحصد الأهلى فارقاً تهديفياً إيجابياً جيداً «+١٢»، بينما أحرز الزمالك ١٢ هدف بمعدل «١.١ هدف / مباراة» وسكن مرماه ١٥ هدفاً بفارق تهديفى سلبى «-٣».

الأهلى يحتل المركز الأول بفارق ١٦ نقطة كاملة عن منافسه الذى يقبع فى المركز الثانى عشر، وربما تكون أول مرة تشاهد فيها لقاءا للقمة بوضعية الفريقين بهذا الشكل فى جدول البطولة!

هدافو الفريقين يأتى على رأسهم «أحمد حسن» «٧ أهداف» - محمد أبوتريكة «٤» فرانسيس وفضل «٢» للأهلى، بينما تشهد قائمة هدافى الزمالك تواجد «شريف أشرف «٣ أهداف» - وشيكابالا ومحمود فتح الله «٢»)!

«الحسامان».. فى أول وأصعب امتحان .. الأهلى يتأهب لنصر جديد.. والزمالك يتمناها انطلاقة مع العميد

تصوير - حسام فضل
عبد الواحد ودفاع الزمالك فى اختبار صعب

فى مباراة ذات مذاق خاص، لا تعترف بالحالة الفنية للفريقين، ولا تقف عند حدود الواقع والمفروض، ودائمًا ما تخرج عن التوقعات ونظريات النقاد والمتابعين، يلتقى الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى عند السابعة مساء اليوم «الثلاثاء» مع نظيره الزمالك على أرض ملعب استاد القاهرة الدولى فى القمة رقم ١٠٤ بين قطبى الكرة المصرية فى أهم لقاءات الجولة الثانية عشرة لبطولة الدورى الممتاز.

يدخل الفريقان المباراة بأهداف وأمنيات مختلفة رغم تساويهما النظرى فى الفرص والحظوظ، حيث يسعى الأهلى لاستعادة نغمة الانتصارات، بعد التعادل فى الجولة الماضية مع الاتحاد بالإسكندرية، والتغريد منفردًا على قمة الترتيب الذى يتصدره حاليًا برصيد ٢٧ نقطة بفارق ٥ نقاط عن أقرب منافسيه الإسماعيلى،

فضلاً عن تأكيد سيطرته المطلقة على البطولة هذا الموسم بالفوز على غريمه التقليدى وأبرز منافسيه عبر تاريخ البطولة، وإدخال البهجة والسرور على جماهيره التى تعتبر هذه المباراة بطولة خاصة فى حد ذاتها، بالإضافة إلى تقديم حسام البدرى، المدير الفنى للفريق أوراق اعتماده فى مباريات القمة من خلال تجاوز هذا الاختبار الصعب خاصة فى ظل الدعم الكامل الذى يلقاه من إدارة النادى والاستقرار الكبير الذى يعيشه الفريق منذ عدة مواسم.

على الجانب الآخر، يأمل الزمالك صاحب المركز الثانى عشر برصيد ١١ نقطة فى فتح صفحة جديدة وطى الفترة الماضية بكل سلبياتها ونتائجها السيئة من خلال تحقيق الفوز فى هذه المباراة، والذى سيكون بمثابة مفتاح عبور الفريق لدرب جديد من الانتصارات جراء الدافع المعنوى الكبير الذى سيتركه الفوز على حامل اللقب ومتصدر جدول الترتيب على اللاعبين والجهاز الفنى وجماهير الفريق المتعطشة للانتصارات حيث سيكون الفوز فى هذا اللقاء خير رد من اللاعبين على انكسارات الفترة الماضية، وآخرها الهزيمة فى الجولات الثلاث الماضية أمام المحلة والشرطة وحرس الحدود.

عكف حسام حسن، المدير الفنى الجديد للفريق خلال الأيام القليلة الماضية على رفع الروح المعنوية للاعبين، وإخراجهم من حالة اليأس والإحباط المسيطرة عليهم، وحرص العميد على التأكيد على لاعبيه أن ينسوا نتائج الفترة الماضية، وأن يبدأوا عهدًا جديدًا من هذه المباراة، وأكد لهم أن بإمكانهم أن يجعلوا اللقاء عنق زجاجة بين مرحلتين متناقضتين تمامًا، وحذر حسام اللاعبين من التهاون أو التخاذل فى المباراة مشيرًا إلى أن جماهير الفريق لن تحتمل صدمة جديدة منهم، ولكن الفوز سوف ينسيها جميع إخفاقات الفترة الماضية ويعيدها لدعم وتشجيع الفريق بكل قوة.

الخميس، 3 ديسمبر 2009

قوة الأهلى تهدد صحوة الاتحاد

تصوير ـ حسام فضل
أحمد على يبعد الكرة من أمام مهاجم المقاولون

تحت شعار «لا بديل عن الفوز»، يدخل الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى مواجهة صعبة خارج ملعبه عندما يلتقى مع الاتحاد السكندرى فى الجولة الحادية عشرة لبطولة الدورى العام عند الخامسة إلا الربع عصراً باستاد الإسكندرية.

لن تكون مباراة اليوم سهلة للفريقين، ففى الوقت الذى يسعى فيه أبناء القلعة الحمراء لتحقيق الفوز والعودة إلى القاهرة بالثلاث نقاط من أجل استمرار الفارق مع بتروجيت، فإن أصحاب الأرض لاعبى الاتحاد يرغبون فى استغلال الدفعة المعنوية التى حصلوا عليها بعد فوزهم على حرس الحدود وتحسن نتائجهم فى الآونة الأخيرة لتحقيق نتيجة إيجابية.

ورغم أن نتائج الفريقين على مدار التاريخ تصب فى غالبيتها لصالح الأهلى، إلا أن الجهاز الفنى للاتحاد بقيادة كابرال يحدوه الأمل فى الفوز أو التعادل على أقل تقدير واستغلال النقص العددى الذى يعانى منه الأهلى والمتمثل فى غياب أبوتريكة وعماد متعب وفرانسيس للإصابة ووائل جمعة لحصوله على الإنذار الثالث ومحمد بركات لإصابته فى مران أمس بشد فى العضلة الخلفية وأجرى أشعة أمس.

وفى الجانب الآخر، حرص كابرال ـ المدير الفنى للاتحاد خلال المران الرئيسى أمس «الأربعاء»، باستاد الإسكندرية على شرح خطة المباراة للاعبين والتى ستعتمد على التوازن بين الهجوم والدفاع.

كما حرص المدير الفنى على تجهيز الثنائى عبدالحميد حسن وأحمد بكرى لتعويض غياب الثنائى محمد رجب «ريعو» والسيد فريد للإيقاف.

وكان محمد مصيلحى، رئيس النادى، قد قرر رفع مكافأة الفوز إلى ٧ آلاف جنيه لكل لاعب لتحفيزهم على الفوز بنقاط المباراة الثلاث.

الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

«ميسى» يكتسح «رونالدو» ويفوز بجائزة الكرة الذهبية

ميسى يطالع مجلة فرانس فوتبول التى منحته الكرة الذهبية

توج النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى، أمس، بجائزة الكرة الذهبية التى تقدمها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، بعد تفوقه على كل من البرتغالى كريستيانو رونالدو والإسبانى تشابى هيرنانديز. وحصل ميسى «٢٢ عاماً» على ٤٧٣ صوتاً، مقابل ٢٣٣ صوتاً لكريستيانو و١٧٠ صوتاً لتشابى.

ولم تشهد جائزة المجلة الفرنسية العريقة هذا القدر من الإجماع من قبل، فمنذ أن اكتسبت جائزتها صفة العالمية قبل ثلاث سنوات ونسبة الأصوات تزيد، دون أن يسبق لأى لاعب الحصول على عدد الأصوات الذى ناله نجم برشلونة الإسبانى، حيث حصل النجم البرازيلى كاكا عليها عام ٢٠٠٧ ثم كريستيانو رونالدو العام الماضى بواقع ٤٤٤ و٤٤٦ صوتاً على الترتيب.

وجاء النجم الإسبانى أندريس إنييستا فى المركز الرابع برصيد ١٤٩ صوتاً، متقدماً على النجم الكاميرونى صامويل إيتو «٧٥ صوتاً» ثم كاكا «٥٨» والسويدى زلاتان إبراهيموفيتش «٥٠» فالإنجليزى واين رونى «٣٥». وأكمل قائمة العشر الأوائل كل من الإيفوارى ديدييه دروجبا «٣٣» والإنجليزى ستيفن جيرارد «٣٢».

وجاء تتويج ميسى عن استحقاق، بعد أن صعد إلى منصة التتويج فى العامين الماضيين، بحلوله ثالثاً فى ٢٠٠٧ خلف كاكا ثم كريستيانو، قبل أن يكون هو الوصيف للاعب البرتغالى العام الماضى. واستحق ميسى التتويج بالجائزة، بعد أن قاد برشلونة منتصف العام الحالى نحو التتويج بثلاثيته التاريخية، التى تضمنت بطولات الدورى الإسبانى وكأس ملك إسبانيا ودورى أبطال أوروبا.

وحمل اللاعب المولود فى مدينة روساريو الجائزة إلى الأرجنتين للمرة الأولى، وهو ما لم يتمكن من عمله النجم ألفريدو دى ستيفانو، الذى نالها مرتين عامى ١٩٥٧ و١٩٥٩ لكن كإسبانى، فقواعد البطولة كانت تحتم حتى عام ١٩٩٥ ذهابها إلى لاعب أوروبى، وهو سبب عدم حصول الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا عليها.

كما أصبح ميسى خامس لاعب من أمريكا الجنوبية يحصد الجائزة بعد الرباعى البرازيلى رونالدو «١٩٩٧ و٢٠٠٢» وريفالدو «١٩٩٩» ورونالدينهو «٢٠٠٥» وكاكا «٢٠٠٧».

ولحق النجم الأرجنتينى بقائمة رائعة من لاعبى برشلونة المتوجين بالجائزة الرفيعة، بدأت بالإسبانى لويس سواريث «١٩٦٠» والهولندى يوهان كرويف «١٩٧٤» والبلغارى خريستو ستويتشكوف «١٩٩٤» وريفالدو «١٩٩٩» ورونالدينهو «٢٠٠٥».

وجاء صعود تشابى إلى منصة التتويج وبقاء إنييستا على أعتابها، كدليل آخر على الموسم الرائع الذى قدمه برشلونة، وهو ما يضاف إليه احتلال الكاميرونى إيتو لاعب إنتر ميلان الإيطالى المركز الخامس بعد رحيله عن صفوف برشلونة الصيف الماضى.

ورغم أن ميسى لم يحقق نجاحات كبيرة مع منتخب بلاده، باستثناء تأهله بشق الأنفس إلى مونديال ٢٠١٠ فى جنوب أفريقيا، إلا أن مهاراته الفردية وأهدافه وأداءه الاستعراضى كانت عوامل جذب للصحفيين العالميين الذين يصوتون للفائز بالجائزة.

وبذلك يقدم ميسى أوراق اعتماده رسمياً كأقوى المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعبى العالم التى يقدمها الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» بعد تصويت لقادة ومدربى المنتخبات الوطنية.

حسام حسن يبدأ المهمة الصعبة لإنقاذ الزمالك

تصوير ـ فؤاد الجرنوسى
ممدوح عباس أثناء اجتماعه مع حسام حسن بحضور حازم إمام

بدأ أمس حسام حسن، المدير الفنى الجديد للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، مهمته الصعبة فى إنقاذ القلعة البيضاء وسط ترحيب كبير من أعضاء النادى الذين التفوا حوله لحظة دخوله مقر النادى وطالبوه بانتشال الفريق من كبوته، وإعادة الهيبة والانتصارات من جديد.

كان فى استقبال «حسام» اللواء علاء مقلد، مدير عام النادى، ووليد بدر، المدير الإدارى، وعقد ممدوح عباس رئيس النادى وحازم إمام، عضو المجلس، اجتماعاً مغلقاً مع المدير الفنى.

وتعهد ممدوح عباس، برفع الإيقاف عن إبراهيم حسن، وأكد أن النادى سيتقدم بتظلم لاتحاد الكرة لرفع الإيقاف عن إبراهيم بعد أن ثبت أنه كان على حق فى انفعالاته بالجزائر.

فيما أعرب حسام حسن عن سعادته بتولى مهمة الإدارة الفنية بالزمالك، رغم الظروف الصعبة التى يمر بها، وتعهد بانتشال الفريق من أزماته وإعادة المستوى الحقيقى والروح القتالية للاعبين، وإنهاء مشاكلهم، ووصف حسام حسن نفسه برجل المواقف الصعبة، وأبدى تفاؤله بالفوز على حرس الحدود والأهلى.

وطالب مجلس الإدارة بمساندته، والجماهير بالصبر عليه ومؤازرة الفريق باستمرار. وقال حسام حسن: نحن جميعاً فى مركب واحد بداية من الجماهير فى المدرجات، مروراً بالمجلس، ثم الجهاز الفنى واللاعبين، وأضاف: أعلم أن المهمة صعبة لكننى سأبذل قصارى جهدى لإعادة البطولات للنادى،

وقال: أنا أعشق جماهير الزمالك، وسأرد لها الجميل بإعادة البسمة، فهى تستحق التقدير على صبرها على الفريق كل هذه الفترة الطويلة، وأكد حسام أن الفريق يضم لاعبين يتمتعون بإمكانيات فنية متميزة ويعتبرون الأفضل فى مصر، وسيظهرون بمستواهم الحقيقى فى المرحلة المقبلة. وينتظر أن يعقد حسام حسن جلسة خاصة مع المجلس لتحديد رؤيته للمرحلة المقبلة، وطالب المدير الفنى الجديد بتكاتف الجميع وفتح صفحة جديدة بداية من مباراة حرس الحدود.

من جهة أخرى، قرر مجلس إدارة النادى توجيه الشكر إلى عبدالرحيم محمد، المدرب المساعد، على دوره ومجهوده خلال الفترة الماضية، كما تقرر منحه مكافأة بقيمة راتب شهرين. من جانبه، أكد المستشار أحمد جلال إبراهيم أن مجلس الإدارة استقر على حسام حسن، رغم اعتزازه بمحمد حلمى، كأحد أبناء النادى، والذى ترك بصمة مع الفريق خلال فترة سابقة،

وقال إن المجلس أشفق على محمد حلمى من تولى المسؤولية فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها النادى، واعترف بأن محمود سعد كان أحد الأسماء المرشحة لتولى المسؤولية لفترة انتقالية حتى نهاية الدور الأول، إلا أن المجلس فضل فى النهاية إسناد المهمة لحسام حتى نهاية الموسم لتحقيق أكبر قدر من الاستقرار، وقدرته على إعادة الروح القتالية للاعبين أملاً فى استعادة ذاكرة الانتصارات.

وأبدى عبدالرحيم محمد رضاه عن الفترة التى قضاها فى منصبه، رغم غياب الانسجام مع الفرنسى هنرى ميشيل، المدير الفنى السابق، وقال إنه سع، خلال الفترة التى تولى فيها المسؤولية للنهوض بالفريق من كبوته، وأعرب عن أمله فى نجاح حسام حسن فى عمله.

فيما ساد الارتياح داخل صفوف الفريق وتسبب قرار المجلس بتعيين حسام حسن فى إخماد ثورة اللاعبين ضد مجلس الإدارة، ووفقاً لأحد اللاعبين ـ رفض ذكر اسمه ـ فإن مجلس الإدارة يتحمل الجزء الأكبر من فشل الفريق، مؤكداً أن المجلس فقد الثقة فى اللاعبين الذين أصيبوا بالإحباط واليأس.

وأشار اللاعب إلى أن مسؤولى المجلس تجاهلوا الفريق على مدار الـ٤٠ يوماً الماضية، ولم يعقدوا جلسة واحدة معهم لمعرفة أسباب الإخفاق، وأكد أن شيكابالا كان ينزل المران عقب ربع ساعة من بدايته، ورغم ذلك لا أحد يسأله أو يحاسبه،

بينما كان ميشيل وعبدالرحيم محمد فى صراعات ومشاكل باستمرار، وقال بالحرف الواحد «إن الفوضى سادت داخل الفريق، فغاب الالتزام والانضباط وضاع المستوى وتدهورت النتائج».