الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

الأهلى يتحدى «النقص والإجهاد والإحباط» فى موقعة الصدارة أمام بتروجيت

أحمد حسن يسقط على الأرض بعد تعرضه للإعاقة من لاعبى بتروجيت فى مباراة الفريقين الموسم الماضى

يعود الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى لاستئناف نشاطه فى بطولة الدورى بعد فترة توقف طويلة بسبب مباراة المنتخب الوطنى مع الجزائر فى تصفيات كأس العالم، ويخوض اليوم مواجهة صعبة أمام بتروجيت فى الجولة التاسعة على أرض ملعب استاد السويس، وذلك عند السابعة مساء.. ولمباراة الليلة أهمية باعتبار أن الفريقين يحتلان المركزين الأول والثانى فى قائمة الترتيب.

يدخل أبناء القلعة الحمراء اللقاء وسط ظروف صعبة، حيث يعانى لاعبوه الدوليون من الإرهاق الشديد جراء مواجهتى الجزائر، فضلاً عن حالة الإحباط الشديدة التى يعانون منها بسبب عدم تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا، وعكف حسام البدرى، المدير الفنى، على علاج لاعبيه نفسياً وإخراجهم من حالة الإحباط التى يمرون بها، خصوصاً سيد معوض ووائل جمعة، كما يغيب عن الفريق عدد من لاعبيه الأساسيين على رأسهم محمد أبوتريكة الذى تأكد غيابه عن الملاعب لمدة شهرين لإصابته بشرخ إجهادى فى وجه قدمه، كما يغيب أحمد فتحى لإصابته بشد فى العضلة الخلفية.

ورغم إصابة سيد معوض، الظهير الأيسر، بآلام فى العضلة الضامة، فإن الجهاز الطبى بذل مجهوداً كبيراً لتجهيزه، وإن كانت فرص مشاركته من البداية غير مؤكدة.

ولم تقتصر خسائر الفريق عند هذا الحد، فلم يشارك محمد بركات فى التدريبات الأخيرة للفريق بسبب إصابته بنزلة برد حادة.

ومع النقص العددى فى صفوف الفريق، لم يجد حسام البدرى، المدير الفنى، أمامه حلاً إلا الاستعانة بلاعبيه المحليين، خصوصاً أنه خاض بهم فترة إعداد قوية خلال توقف الدورى.

وينتظر أن يمثل الفريق كل من أحمد عادل عبدالمنعم فى حراسة المرمى، وأمامه وائل جمعة وشريف عبدالفضيل، وفى اليمين أحمد على واليسار «جيلبرتو»، وفى خط الوسط حسام عاشور وإينو وأحمد حسن ومحمد فضل وفرانسيس، العائد بعد انتهاء إيقافه، وهانى العجيزى.

على الجانب الآخر، اختتم الفريق الكروى الأول بنادى بتروجيت، صاحب الأرض والجمهور، استعداداته للمباراة بتدريب رئيسى مساء أمس الأول على ملعب قرية الشركة بالعين السخنة، وركز خلاله المدير الفنى للفريق، مختار مختار، على شرح خطته لمواجهة حامل اللقب بشكل عملى مع لاعبيه من خلال تقسيم الفريق إلى مجموعتين، الأولى ضمت العناصر المرشحة لبدء المباراة، والثانية بعض البدلاء ولاعبى الفريق الشباب، كما درب مختار لاعبيه على بعض الجمل الفنية لتنفيذها أمام الأهلى.

ومن المنتظر أن يلعب الفريق برأس حربة واحد هو السيد حمدى، العائد من الإصابة، ومن خلفه لاعبان مهاريان ليشكلا قاعدة مثلث هما وليد سليمان ومحمود عبدالحكيم، وطالب المدير الفنى لاعبى الأطراف أسامة محمد وعمرو حسن بالضغط على لاعبى الأهلى من الثلث الأول لملعبهم والارتداد السريع مع ظهيرى الأهلى فى الهجمات المرتدة، كما أوكل مختار لاعبى الوسط محمد شعبان، العائد مؤخراً للفريق بعد انتهاء ارتباطه بالمنتخب الوطنى، وأحمد شعبان بعض المهام الخاصة من حيث الرقابة اللصيقة لمحمد بركات وأحمد حسن والزيادة خلف المهاجمين والتصويب من خارج منطقة الجزاء.

ويدخل بتروجيت لقاء اليوم وفى جعبته ١٧ نقطة يحتل بها المركز الثانى خلف منافسه فى المباراة الأهلى، ويسعى الفريق للفوز لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول احتلال قمة الدورى بفارق الأهداف، والثانى رفع الحالة المعنوية للاعبين لمواصلة مشوار المنافسة على لقب البطولة، وهو الهدف الأساسى للنادى هذا الموسم، لأن الفوز على حامل اللقب يرفع من سقف توقعاتهم بإمكانية مواصلة مشوارهم نحو الدرع.

ويخوض الفريق البترولى مباراة اليوم بصفوف مكتملة، حيث لا يغيب عنه أى من عناصره بعد عودة رأس الحربة الخطير السيد حمدى من الإصابة التى لحقت به خلال مباراة رواندا فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وغاب على أثرها نحو شهرين، وعاد اللاعب أمام الإسماعيلى الأسبوع الماضى خلال المباراة الودية التى خسرها بتروجيت ١/٢، وأحرز هدف الفريق، ثم شارك فى آخر وديات الفريق أمام مياه القاهرة وظهر بمستوى طيب ومتميز.

من جهته، طالب مختار مختار لاعبيه بتحقيق الفوز واستغلال عامل الأرض وجمهور السويس الغفير الذى بات يشجع الفريق بحماس، وحذر مختار من ظهيرى الأهلى، وأكد أنهما وراء هجمات الفريق الأحمر فى مبارياته الأخيرة، وفضلاً عن ذلك رصد مجلس إدارة النادى، برئاسة المهندس تاج الدين محرم، مكافآت ضخمة للاعبين فى حال تحقيق الفوز واعتلاء القمة.

مصر تقاطع الجزائر رياضياً.. واتجاه لمقاطعات نقابية وعمالية

تصوير ـ أحمد فؤاد
الرئيس مبارك لدى استقباله أمس للاعبى وأعضاء الجهازين الفنى والإدارى للمنتخب ومسؤولى اتحاد كرة القدم

فى الوقت الذى تواصلت فيه مظاهر الغضب ضد الجزائر رسمياً وشعبياً، استقبل الرئيس مبارك بعثة المنتخب الوطنى لكرة القدم على مأدبة إفطار بمقر رئاسة الجمهورية، أمس، وخلال الإفطار الذى احتوى على الفول والطعمية والفطير المشلتت والعسل، شدد الرئيس على أن كرامة المصرى من كرامة مصر، وأنه لا يقبل المساس بأى مواطن فى أى بقعة من بقاع العالم، وقال «لا يعنينى كأس العالم أو غيره من البطولات، وكل ما يهمنى هو سلامة وكرامة المصريين»، وأكد الرئيس أن مصر كان بإمكانها التصعيد، لكن التعامل مع الموقف تم من منطلق حجم مصر ومكانتها فى المنطقة.

وبينما وجه الرئيس مبارك بتخصيص مكافأة مالية للاعبين وأعضاء الجهازين الفنى والإدارى للمنتخب، أكد المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، أن مصر قررت مقاطعة الجزائر رياضياً، مؤكداً أن أى فرق رياضية لن تسافر إلى الجزائر مرة أخرى حتى لا تتكرر المأساة، وأضاف أن ٤٦ اتحاداً رياضياً فى اللجنة الأوليمبية المصرية قررت تفعيل هذا القرار.

وجدد جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطنى، أمين السياسات، اتهاماته للجزائر بالتخطيط لأعمال العنف ضد الجماهير المصرية، وقال للتليفزيون المصرى: «على من خطط للعنف تحمل تبعات الغضب المصرى».

وطالب أعضاء فى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بقطع العلاقات مع اتحاد عمال الجزائر والمنظمات النقابية التابعة له، فيما تقدم حسين مجاور، رئيس الاتحاد، بشكوى إلى منظمتى العمل الدولية والعربية تدين انتهاكات الجزائريين ضد العمالة المصرية هناك.

وطالبت جماعة الإخوان المسلمين بتحقيق هادئ مع الجزائر، وطالبت الجماعة الإسلامية الأزهر الشريف بالتدخل لرأب الصدع بين الشعبين. وتواصلت المظاهرات الغاضبة فى الإسكندرية، وبورسعيد، والبحر الأحمر، ورفح، والإسماعيلية، وطالب المتظاهرون بطرد السفير الجزائرى، ودعوة الحكومة الجزائرية للاعتذار عن الاعتداء على المصريين فى السودان والجزائر. وأعلنت نقابة المحامين أنها تجهز لإعداد دعاوى قضائية ضد المسؤولين الجزائريين دولياً حول استهداف مصالح وشركات المصريين وخسائرها.

من جهة أخرى، تلاشت فرصة مصر فى إعادة مباراة المنتخب الوطنى مع نظيره الجزائرى، فى ظل عدم تمكن مسؤولى اتحاد الكرة من الحصول على أى مستندات أو مقاطع فيديو كاملة تدين أعمال الشغب التى أقدم عليها الجزائريون فى السودان تجاه الجماهير المصرية واللاعبين،

فضلاً عن تأكد الجانب المصرى من عدم إدانة التقرير الأمنى السودانى للجانب الجزائرى، بعد أن تم تحرير محاضر الشرطة ضد مجهول، نظراً لعدم تحديد الضحايا لأسماء الجناة، فضلاً عن خلو تقرير مراقب المباراة من هذه الأعمال.

طالع المزيد
مبارك للاعبى المنتخب: سلامة وكرامة المصريين أهم من كأس العالم
شحاتة يستقر على برنامج الإعداد لأمم أفريقيا.. ويطلب ٣ مباريات ودية
الوفد المصرى فى زيورخ لتحسين الصورة.. والملف لا يضم مستندات قوية
«القومى للرياضة» يدرس مقاطعة الجزائر رياضياً
استمرار مظاهرات الغضب ضد الجزائر فى ٤ محافظات
مصر والجزائر.. البحث عن أرض مشتركة
د. حازم الببلاوى يكتب :الجزائر بين كرة القدم والأمير عبدالقادر
مباراة مصر والجزائر.. والفشل الدائم فى إدارة الأزمة
الجزائر.. الشقيقة

الأحد، 22 نوفمبر 2009

ايرلندا تطلب مجدداً إعادة المباراة مع فرنسا

هنري: الحل الأكثر عدلاً إعادة مباراة فرنسا وأيرلندا

الإمارات اليوم - ‏قبل 10 ساعات‏
عبر نجم المنتخب الفرنسي عن بالغ أسفه واعتذاره لجمهور المنتخب الأيرلندي، عن لمسه الكرة بيده ما ساعد مواطنه غالاس على تسجيل هدف التأهل لفرنسا أمام أيرلندا، حيث كان هذا هدف التعادل وهدف الفوز في الوقت نفسه بحساب مباراتي الذهابي والإياب 1/0 و1/1 .وقال هنري في بيان ارسله الى القناة التلفزيونية البريطانية «سكاي سبورتس نيوز» «الحل الأكثر عدلاً إعادة المباراة، لكن ذلك لا يتوقف علي». وأضاف «بطبيعة الحال انا منزعج من الطريقة التي تأهلنا بها وأنا متأسف جداً للأيرلنديين الذين يستحقون الوجود في جنوب افريقيا». ...

هل تدخل الاتحاد الدولي لإقصاء الفراعنة وحرمانهم من التأهل لمونديال 2010؟

جـريـدة الوطن - ‏قبل 2 ساعات‏
فقد تعمد تتيري هنري في المرة الاولى تغيير مسار الكرة بيده ليمنعها من الخروج خارج الخطوط بالقرب من مرمى ايرلندا قبل ان يستخدم يده للمرة الثانية في تهيئة الكرة على قدمه مما مكنه من تمريرها الى زميله ويليام جالاس الذي احرز منها هدف التعادل لينقذ فرنسا ويمنحها تأهلا غيرمستحق. والغريب في الامر ان الفيفا اصدر قرارا بعدم اعادة مباراة فرنسا وايرلندا بعد اقل من 13 ساعة من انتهاء المباراة رغم ان تييري هنري اعترف بأنه غير مسارالكرة بيده ورغم قيام رئيس وزراء ايرلندا بتقديم التماس في هذا الشأن للفيفا ورغم مطالبة بعض ...

احتدام الجدل ومظاهرة أيرلندية أمام السفارة الفرنسية في دبلن

الاتحاد - ‏قبل 12 ساعات‏
وبعيداً عن "الملف المصري الجزائري"، تشهد القارة الأوروبية معركة كروية إعلامية بين فرنسا وأيرلندا ويشارك في المعركة جهات أخرى لا ترتبط بالضرورة بعلاقة مباشرة مع الكرة الفرنسية أو الأيرلندية، ويظل الفارق الوحيد بين ما يحدث في مصر والجزائر وبين ما يحدث في أوروبا أن الجدل المحتدم في القارة العجوز يتخذ بعداً حضارياَ لا يمكن أن تخطأه عين. وتواصل الجدل حول الهدف الفرنسي الظالم الذي أطاح بأحلام أيرلندا في التأهل إلى مونديال جنوب افريقيا، بعد أن قام تيري هنري بلمس الكرة بيده قبل أن يمررها إلى وليام جالاس الذي ...

الاتحاد الفرنسى يرفض إعادة مباراة أيرلندا

اليوم السابع - ‏قبل 17 ساعات‏
وتابع البيان: "القرارات التى يتخذها الحكام فى اللقاءات إجبارية وإلزامية للطرفين، ولا مجال للحديث عن إعادة اللقاء، لأن الأمر انتهى". وكان الاتحاد الأيرلندى لكرة القدم، قد تقدم بطلب يوم الخميس الماضى للاتحاد الدولى لكرة القدم لإعادة مباراته أمام فرنسا، ولكن الـ"فيفا" رفض الطلب وأقر بنتيجة اللقاء. يُذكر أن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق، وأثار الهدف الذى سجله المنتخب الفرنسى جدلاً واسعًا بعدما لمس تيرى هنرى قائد الفريق الكرة بيده ومررها لويليام جالاس الذى أسكنها فى الشباك. ...

الأي - ‏قبل 12 ساعات‏
عواصم - ا ف ب ود ب ا - تقدم الاتحاد الايرلندي لكرة القدم بطلب جديد يحث من خلاله الاتحاد الدولي على اعادة مباراة منتخب بلاده مع فرنسا التي اقيمت الاربعاء في باريس ضمن الملحق الاوروبي المؤهل الى مونديال 2010. وكان الاتحاد الايرلندي مدعما برئيس وزرائه براين كوين طالب الاتحاد الدولي الخميس اعادة المباراة التي شهدت لمس الفرنسي تييري هنري الكرة بيده قبل ان يمررها لزميله وليام غالاس الذي سجل هدف التعادل لبلاده في اياب الملحق ما سمح لها ببلوغ مونديال 2010 لفوزها ذهابا في دبلن 1 -صفر. ...

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

الحلم المصرى



١٨/ ١١/ ٢٠٠٩

يارب يبقى النهارده عيد.. وكل مصرى يبقى سعيد.. وأشوف تريكة وأحمد عيد.. رابطين شبيكة فى رجل مجيد.. وحسن شحاتة بفكر جديد.. يخلى رابح فكره شريد.. والحضرى يبقى سد عنيد.. لا يهمه عنتر ولا تهديد. وجواوى يبكى وهو بعيد.. وحليز يقوله: طلعنا عبيد.. وحلم مصر دا يبقى أكيد.. وكل عربى هيبقى سعيد.

عثمان بحور - الإسكندرية

وما أكثرَ شهُودَ الإثبات

لِمَ الصمتُ عَنْ حَقِّنا يا غَزالى إذا ما سُرِقنا جَهاراً نهاراً

فليسَ الكلامُ اقترافاً لذنبٍ بل الصمتُ أضحَى عَْ الحَقِّ عارَاً

فيا شاهدّ الحقِّ فاشهَدْ بصدقِ فقد يَسرقُ اللصُ داراً فدارَا

فَبُحْ يا غَزالى ولا تَخْشَ إلا قديراً له المُلكُ جَلَّ اقتدارَا

ولا تَقرَبْ اليأسَ هَماً وحُزناً فأنتَ الذى قدْ أضأتَ الفنارَا

حَمّلتَ القَناديلَ حِينَ ادْلَهَمَّتْ وأشعَلْتَهُ الشعرُ نُوراً ونارَاً

فَجَلَّيْتَ بالشعرِ ما طَمَّسوهُ وعَنْ كُلِّ حَقِّ مَحَوْتَ الغُبارَا

فما كَمَّمُوا الشِّعرَ لَمْ يَستطِيعوا وقد زِدْتَ فيهِ اللَّهِيبَ استِعارَاً

فأكْمِلْ مَسِيرَكَ بَلْ لا تُبَالى بِحَالٍ أرادوهُ طِيناً وقارَاً

فليسَ الذى بَيْنَ جَنبَيْكَ إِلا قَصِيداً رأى الظُّلْمَ يوماً فَثارَا

وهَوِّنْ عَلّى النَّفْسِ ما أنتَ فيهِ فما الحُرُّ يَوماً يَمُوتُ انتظارَاً

وَدَعْهُم يَتِيهونَ فى الأرضِ زَهواً يُقِيمونَ عُرْسَ الفسادِ افتخارَاً

هو الشعرُ فارشُقْ بهِ مَنْ تَبَاهَى بِزَيْفٍ وَسَيْفٍ أَذِقْهُ انْكِسارَاً

وإنْ جاوَزَ الظُّلْمُ للهِ فَالْجأْ فَما رَدَّ عَبْداً إذا مَا اسْتَجارَا

محمد كمال محمد

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

تغيير فى تشكيل وخطة المنتخب للمواجهة الفاصلة

تصوير - محمد عبدالغنى
عمرو زكى ينطلق فرحاً بعد تسجيله الهدف الأول لمصر فى مرمى الجزائر بينما أبوتريكة يلاحقه

يختتم المنتخب الوطنى تدريباته فى السابعة من مساء اليوم بالمران على أرض ملعب استاد الخرطوم بالعاصمة السودانية، استعداداً لمباراته الفاصلة مع نظيره الجزائرى غداً «الأربعاء» لحجز تأشيرة التأهل لمونديال جنوب أفريقيا.

ويكتفى حسن شحاتة، المدير الفنى، بمران خفيف بعدما ركز خلال مرانه الرئيسى أمس على خطة المباراة التى تعتمد على تغيير شبه كامل فى مفاتيح اللعب وطرق الهجوم لمناورة الجهاز الفنى فى الفريق الجزائرى، خصوصاً أن كل فريق بات كالكتاب المفتوح.

وحظى حسنى عبدربه باهتمام خاص، حيث ينوى شحاتة الدفع به من البداية بجوار أحمد حسن بدلاً من محمد حمص مع تكليفه بمهمة القبض على كريم زيانى، لاعب فولفسبورج الألمانى، أخطر لاعبى الجزائر، خصوصاً أن تفوق أحمد فتحى عليه فى المباراة الأولى منح الأفضلية للمنتخب الوطنى فى وسط الملعب.

كان المنتخب الوطنى قد تدرب فور وصوله على ملعب الخرطوم، حيث أدى اللاعبون الذين شاركوا فى لقاء الجزائر مراناً خفيفاً وخرجوا لفك العضلات بإحدى صالات الجيمانزيوم بالفندق، فيما استكمل باقى اللاعبين مراناً عنيفاً وبدأ الفريق تدريباته الجادة أمس على استاد أم درمان.

ويأتى هذا فى الوقت الذى استقر فيه شحاتة على الدفع بأحمد فتحى ناحية اليمين منذ بداية اللقاء مع إعادة أحمد المحمدى إلى دكة البدلاء لإخلاء مكان لوائل جمعة العائد من الإيقاف، والاعتماد على عماد متعب بجوار عمرو زكى، على أن يعود محمد زيدان للدكة أيضاً.

وخضع محمد أبوتريكة لجلسات استشفاء خاصة مع الدكتور حسام الإبراشى، إخصائى التأهيل، بعدما وضح عليه الإرهاق التام، وكان حسن شحاتة، المدير الفنى، قد عقد اجتماعاً مع اللاعبين فور الوصول للتأكيد على أهمية الفترة المقبلة، وطالب الجميع بالتركيز.

من جانبه، أبدى شحاتة تفاؤله باللعب فى السودان، وقال: أعرف أن الأشقاء سيقفون مع إخوانهم المصريين، وهذا ما جعلنا نرجح السودان فى اختيارنا للدولة التى تستضيف المباراة الفاصلة. وأكد أن الكرة لا تعترف إلا بالعطاء، وأن تشجيع السودانيين لن يكون كافياً لعبورنا إلى المونديال، وأن علينا بذل الجهد لضمان التأهل.

وأضاف: الفريق جاهز لموقعة «أم درمان» ونتمنى أن يحالفنا التوفيق لإسعاد الشعب المصرى. واعترف شحاتة بأن معنويات لاعبيه فى السماء، وقال: لكن علينا ألا نفرط فى التفاؤل.

من ناحية أخرى، طالب الجهاز الفنى إدارة فندق الإقامة بفصل شبكات الإنترنت وأجهزة الدهش عن غرف اللاعبين والجهاز. وقام شوقى غريب، المدرب العام، بسحب أجهزة التليفون المحمول، على أن يتسلمها اللاعبون لمدة ساعة عقب المران للاطمئنان على أسرهم وذويهم. وسادت حالة من التفاؤل أعضاء البعثة مع حسن الاستقبال من جانب السودانيين.

واشترط شحاتة على إدارة الفندق عدم نزول أى فرد مصرى أو جزائرى بالفندق خلال وجود الفريق لضمان توفير التركيز للاعبين، وهو ما وافقت عليه إدارة الفندق، خصوصاً أن معظم غرف الفندق محجوزة لصالح إحدى الشركات الصينية التى تنظم مؤتمراً عالمياً.

وحددت اللجنة المنظمة أسعار التذاكر بـ١٠٠ جنيه للمقصورة و٨٠ جنيهاً للمقصورة الأمامية و٦٠ جنيهاً للدرجة الأولى و٤٠ جنيهاً للثانية و٢٠ جنيهاً للدرجة الثالثة. ووفقاً لمسؤول بالاتحاد السودانى فإن عدد الجماهير الجزائرية التى حصلت على تأشيرة دخول السودان حتى مساء الأحد الماضى لم يتجاوز ٣٥٠ شخصاً. ويعقد المؤتمر الفنى للمباراة صباح اليوم بحضور طاقم الحكام.

على الجانب الآخر، أدى المنتخب الجزائرى مرانه الرئيسى أمس على ملعب استاد أم درمان، وطلب رابح سعدان، المدير الفنى، من الاتحاد السودانى تأمين الاستاد، ومنع أى فرد من حضور المران، وعلمت «المصرى اليوم» أن سعدان يعيش حالة نفسية سيئة يحاول إخفاءها عن اللاعبين حتى لا يتسرب الإحباط إليهم، خصوصاً أن موقف الثلاثى المصاب كريم مطمور ورفيق حليش وعنتر يحيى لم يتضح من المشاركة.

كان سعدان قد أرجع هزيمة منتخب بلاده فى لقاء القاهرة بهدفين إلى إصابة الثنائى عنتر يحيى ومجيد بوقرة. وقال إن الأداء الدفاعى تأثر كثيراً بإصابة اللاعبين، خصوصاً أنهما خاضا اللقاء من البداية وهما غير مكتملى اللياقة.

اختار الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» السيشيلى إيدى ماييه لإدارة اللقاء الفاصل وسيعاونه الكاميرونى مينا كوندى وجيسون دامو من سيشيل، بالإضافة إلى الحكم الرابع جون كلود لابروس من سيشيل.

الخارجية» تستدعى السفير الجزائرى بالقاهرة.. و«حجار» يعد بتوفير الحماية للمصريين فى بلاده

جزائريون يسيرون وسط العاصمة الجزائرية حاملين «تابوتا» وضعوا عليه صورة حسن شحاتة «أ.ف.ب»

استدعت وزارة الخارجية أمس السفير الجزائرى بالقاهرة، عبدالقادر حجار، بناء على تعليمات من أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، للتأكد من قيام السلطات الجزائرية بتوفير الحماية للجالية المصرية هناك، خاصة فى ضوء التقارير التى وردت إلى الوزارة من السفارة المصرية بالجزائر عن تعرض مواطنين مصريين لاعتداءات من متعصبين فى هذا البلد.

وقال السفير عبدالرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية: إن السفير الجزائرى وعد بنقل الرسالة إلى حكومة بلاده فى أسرع وقت ممكن، وتوفير الحماية اللازمة للمصريين والممتلكات المصرية هناك، مشيراً إلى انه أكد للسفير الجزائرى كذلك أن السلطات المصرية قامت بتوفير الحماية للجماهير الجزائرية التى حضرت لتشجيع منتخب بلادها فى مباراة ١٤ نوفمبر بالقاهرة، حتى تم التأكد من سفرهم بسلام.

وأوضح صلاح أن حجار حاول تبرير ما يحدث من اعتداءات على المصريين فى بلاده، بأن هذا الأمر رد على ما نشر عن اعتداءات وقعت على الجماهير والمنتخب الجزائرى فى مصر.

وقال: أكدت للسفير الجزائرى أن هذا أمر غير مبرر، لمثل هذه الاحتكاكات، وأن هناك العديد من الأسباب التى تدعو للتعاون بين البلدين.

وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن السفير أكد أن هناك اهتماماً على أكبر مستوى من المسؤولين الجزائريين على رأسهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لتهدئة الأجواء.

ولفت إلى أنه عرض على السفير الجزائرى كل التقارير التى تجمعت لدى وزارة الخارجية عن التجاوزات التى حدثت ضد مصريين فى الجزائر.

من جانبه، اتهم السفير الجزائرى الإعلام المصرى ممثلا فى الفضائيات الخاصة، بالوقوف وراء حالة الشحن الجماهيرى.

وقلل حجار، فى تصريحات صحفية بمقر وزارة الخارجية المصرية عقب استدعائه، من مسؤولية الصحف ووسائل الإعلام الجزائرية عن هذه الحالة.

وقال: ليست هناك مقارنة بين نسبة المشاهدة بين الفضائيات التى حددها بالاسم «مودرن والحياة ودريم»، وبين الصحف الجزائرية وعلى رأسها الشروق.

وجدد حجار نفيه الأنباء التى نقلتها وسائل الإعلام الجزائرية عن سقوط قتلى من المشجعين الجزائريين فى مصر، وقال: «لقد حذرنا كثيراً من الشحن الجماهيرى، وقلنا إن مصر لها مصالح فى الجزائر وهى المستثمر الأول هناك».

وأكد أن ما يحدث للمواطنين المصريين فى الجزائر ليس بالصورة التى تنقلها وسائل الإعلام معتبراً أن ما يحدث «من باب رد الفعل»، منوهاً بأنه سواء وصل منتخب مصر أو الجزائر إلى كأس العالم فلن يصلا لأدوار متقدمة، مشيراً إلى أن التاريخ يقول إنه لا أحد منهما تخطى الدور الأول. إلى ذلك ولليوم الثانى على التوالى تعرض مئات المصريين المقيمين فى الجزائر، لاعتداءات من جزائريين متعصبين على خلفية مباراة كرة القدم بين منتخبى البلدين فى تصفيات كأس العالم، حيث حاصر الجزائريون مصنعاً يعمل به مصريون، محاولين اقتحام الأسوار والاعتداء عليهم.

وتلقت «المصرى اليوم» مكالمات تليفونية يستغيث خلالها مئات المصريين المحتجزين فى أحد المصانع بمنطقة «الزريو» بولاية وهران، مؤكدين أنهم محبوسون داخل أسوار المصنع منذ يوم الجمعة الماضى، وأن مئات المتعصبين الجزائريين يحيطون بالمصنع، ويحاولون «الفتك بهم».

وتحدث أحمد محمد الجندى، ويعمل مشرفاً فى شركة أوراسكوم للإنشاء والتعمير، صارخا: «الجزائريون هيموتونا، أبلغوا الرئيس مبارك إن الناس هنا هتموت بسبب الكورة»، مؤكدا أن الجماهير الجزائرية الغاضبة يلقون بالكرات النارية والطوب عليهم من خارج الأسوار، التى حاولوا اقتحامها مما تسبب فى إصابة عشرات الأشخاص.

وأضاف: «استغثنا بالشرطة الجزائرية، إلا أنها لم تنجح فى فك الحصار المحيط بنا».

وقال أحمد عباس الشعراوى من بورسعيد، ويعمل فى نفس المصنع: «إحنا عايزين نرجع مصر بأى طريقة، لأن لو مصر فازت غدا الأربعاء يبقى إحنا كلنا هنموت»، مضيفا: «كلنا عايزين نرجع، بس مفيش حد عايز يلحقنا».

ولم يختلف الأمر كثيراً فى العاصمة الجزائرية، والتى تم حبس المصريين المقيمين بها فى منازلهم، بعد أن حذرتهم السلطات المصرية من النزول إلى الشارع حرصا على حياتهم .

وقال المهندس ياسر فتحى، مدير موقع شركة «أوراسكوم» إن ما يقرب من ٢٠٠٠ مصرى محاصرون داخل بيوتهم فى العاصمة، مضيفاً: صدرت لنا الأوامر منذ ٤ أيام بعدم مغادرة منازلنا حرصا على أمننا الشخصى.

وأشار فتحى فى اتصال هاتفى من الجزائر، إلى أن بعض السائقين الجزائريين كانوا يحضرون لهم الغذاء والمتطلبات اليومية، إلا أنهم توقفوا عن ذلك بعد أن نشرت صحيفة «الشروق» الجزائرية خبرا غير حقيقى عن مقتل ١٧ مشجعاً جزائريا فى القاهرة، ووصول ٦ جثامين منهم إلى الجزائر والباقى فى الطريق.

وتابع: «مخزون الطعام فى منازلنا قد نفد، ولا نستطيع النزول إلى الشارع كما أننا نخشى أن يعلم الجزائريون أن هذه المنازل لمصريين، مما قد يعرضنا لاعتداءات من المواطنين المتعصبين».

وأكد أنهم اتصلوا بالسفارة المصرية فى الجزائر، لكن الأمور لم تتغير، و«مازالت حياتنا معرضة للخطر فى ظل عدم حماية الشرطة الجزائرية لنا، وتمركزها فى مناطق دون الأخرى».

وأشار إلى أن الجزائريين يحطمون ممتلكات المصريين هناك، ومنها شركة «زيزى» للمحمول التابعة لشركة «أوراسكوم»، فضلاً عن تحطيم مكتب مصر للطيران فى العاصمة الجزائرية.

واتهم فتحى جريدة «الشروق» الجزائرية بأنها المحرض الرئيسى على كل هذه السلوكيات والاعتداءات من خلال تقاريرها «الكاذبة»،التى تحرض من خلالها ضد المصريين بصفة مستمرة.

وقال سعدالدين جاد موسى أحد العاملين بشركة «أوراسكوم»،: «الجزائريون أقسموا يموتونا ومش هيخلوا فينا ولا واحد، والمشكلة إن المعسكر الذى يسكن به العاملون بالشركة، موجود على تبة عالية، وبالتالى إحنا مكشوفين من كل اتجاه».

وأضاف سعد: «المدير المسؤول عن الشركة المهندس مراد عزمى وعدنا بأن الشركة ستقوم بترحلينا إلى مصر، ونحن الآن مستعدون للرحيل، ولكن المشكلة أن المعسكر والشركة تحت حصار الجزائريين من جميع الاتجاهات، ولا يسمحوا لأى شخص بالمرور، إلا بعد الاطلاع على بطاقته والتأكد من أنه جزائرى».

وطالب محمد الشيمى، عامل مصرى بنفس الشركة، الرئيس مبارك بالتدخل لإخراج العمال المصريين الموجودين فى الجزائر، قبل المباراة الفاصلة غدا الأربعاء، معتبرا أن «تواجدنا فى الجزائر يعنى موتنا»، خاصة بعد قيام عدد من خطباء المساجد بتحريض الجزائريين ودعوتهم إلى «الجهاد ضد المصريين».

كما اتصل محمد محمود بدير، ويعمل حداداً بفرع شركة المقاولون العرب هناك، بـ«المصرى اليوم» لنقل استغاثته هو وأكثر من ٤٠٠ من زملائه بالفرع إلى المسؤولين بالدولة للتدخل لإنقاذهم، بعد محاصرة آلاف الجزائريين الغاضبين لهم بمقر فرع الشركة الواقع فى منطقة «عنيفزا» بضاحية «تلمسان» على الحدود المغربية.

وقال بدير إنه وزملاءه يعملون فى مشروع إنشاء قصور رئاسية بالمنطقة منذ سنوات، وفوجئوا بهجوم مجموعة من المواطنيين عليهم بعد نشر أخبار كاذبة عن وصول جثث لمشجعين جزائريين من القاهرة، عقب مباراة مصر والجزائر عبر صحيفة «الشروق» الجزائرية، والتى وصفها بأنها سبب الفتنة بين الجماهير.

وأكد أن الشرطة الجزائرية وقفت عاجزة عن التصدى للجماهير الجزائرية، التى هاجمتهم.

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

الجزائريون الهزيمة «قاسية وغير متوقعة»

رابح سعدان وجهازه ولاعبوه والحسرة تملأ وجوه الجميع

التقت «المصرى اليوم» مجموعة من المشجعين الجزائريين، الذين لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر المباراة، وتوزعوا على مقاهى وكافيتريات شارع الهرم، القريبة من فندق «أوروبا»، حيث نزل عدد من المشجعين الجزائريين، وفضلوا متابعة المباراة على شاشة القناة الثالثة الجزائرية، والاستماع إلى تعليق مبعوث القناة فى القاهرة «إسماعيل بلقايدية».

أرجع الجزائريون هزيمة منتخبهم الوطنى إلى ما وصفوه بـ«الضغوط النفسية» التى تعرض لها منتخبهم منذ وصوله إلى القاهرة، فى إشارة إلى واقعة الاعتداء على الأتوبيس. وقال أحمد الخادم، أحد المشجعين الجزائريين، إنه يجب على المنتخب استرجاع المعنويات وعدم اليأس والتفاؤل والاهتمام بالإصابات، وأضاف أن هدف عمرو زكى الأول، فى الدقيقة الثانية من عمر المباراة كان له تأثير الصدمة، وأن الهدف الثانى فى الدقيقة ٩٥ «خارج الحسابات».

واتهم محمد عباسى حكم اللقاء بإتاحة وقت بدل ضائع أكثر من اللازم، على حد تعبيره، مما عزز فرصة مصر فى إحراز الهدف الثانى فى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع وهو ٦ دقائق، وشاهد عدد كبير من الجمهور الجزائرى الاستديو التحليلى فى القناة الثالثة الجزائرية، التى استضافت اللاعب الجزائرى الدولى السابق محيى الدين مفتاح، وقال إن اللعب تم فى ظروف صعبة ومتوقعة،

وأضاف: «ضيعنا فرصاً كثيرة، وفقدنا التوازن الدفاعى فى اللحظات الأخيرة، لكن لا تزال لدينا فرصة أخرى فى السودان بعد ٤ أيام، ولدينا الثقة فى المنتخب الوطنى والطاقم الفنى، بالرغم من أن الهزيمة غير متوقعة وقاسية».

وفى اتصال هاتفى مع مبعوث التليفزيون الجزائرى فى القاهرة، إسماعيل بلقايدية، قال: «إن مصر لم تحقق الهدف من المباراة، لأن هدفها كان التأهل إلى كأس العالم وليس الفوز فقط، وتابع: لقد أخطأنا جسيماً عندما نسينا أن المباراة تنتهى عند صافرة الحكم»، وأرجع ذلك إلى الضغوط النفسية.

واعتبر أن سلوكيات المنتخب الوطنى الجزائرى «كانت أفضل» لأنهم ارتكبوا ٣ أخطاء فقط، فى حين ارتكب المنتخب المصرى ١٥ خطأ، وأن أمام المنتخب الجزائرى فرصة حاسمة فى لقاء السودان.

نداء من حسن شحاتة: لا تقطعوا الدعاء

شحاتة

وسط حالة من التفاؤل والأمل فى النصر والتأهل للمونديال، غادرت أمس بعثة المنتخب الوطنى لكرة القدم فى الرابعة عصرا إلى السودان لأداء المباراة الفاصلة مع نظيره الجزائرى المقرر إقامتها بعد غد الأربعاء فى السابعة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، لحسم بطاقة التأهل لمونديال جنوب أفريقيا ٢٠١٠.

وينتظر أن يؤدى الفريق أول تدريباته الليلة بملعب أم درمان، فيما اطمأن حسن شحاتة، المدير الفنى، على سلامة حسنى عبدربه، الذى سيخضع لبرنامج تأهيلى للدفع به فى اللقاء، لتكتمل صفوف الفريق، خصوصا بعد عودة وائل جمعة من الإيقاف.

كان حسن شحاتة قد طالب اللاعبين بتأجيل الفرحة والاحتفالات إلى ما بعد المباراة الفاصلة، ورفض السماح للاعبين بالعودة إلى بيوتهم واقتصرت الاحتفالات مع أسر اللاعبين داخل الفندق حتى الرابعة من صباح أمس، وطالب شحاتة المصريين بمزيد من الدعاء للفريق حتى يتحقق الحلم بالتأهل، وقال: «أشعر بنبض كل مصرى ولا أرغب فى أى تكريم سوى أن نكون سببا فى إسعاد الملايين داخل مصر وخارجها، وأيضا إسعاد الرئيس مبارك وأسرته».

من جانبه، استقر الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» على إسناد إدارة اللقاء إلى طاقم حكام من موريشيوس.

كانت الجماهير المصرية قد سهرت حتى الصباح احتفالا بالفوز الصعب على الجزائر بهدفين للاشىء لعمرو زكى وعماد متعب، وملأت شوارع القاهرة لدرجة أنها تجمعت حول أتوبيس اللاعبين عند خروجه من الاستاد وظلت تهتف لحسن شحاتة واللاعبين، فيما ساد الإحباط واليأس فى الشارع الجزائرى عقب المباراة خوفا من المواجهة الفاصلة.

فى السياق نفسه، تلقت وزارتا الطيران المدنى والسياحة تعليمات رئاسية بإقامة جسر جوى بين القاهرة والخرطوم يوم الأربعاء المقبل لنقل الجماهير المصرية لمؤازرة المنتخب الوطنى، وعقد الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران المدنى، اجتماعا موسعا صباح أمس، حضره المهندس حسين مسعود، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار علاء عاشور، رئيس شركة الخطوط، واللواء طيار عماد سلام، رئيس سلطة الطيران المدنى، لبحث الترتيبات الخاصة بالجسر الجوى، وبحث الموقف العام بالنسبة للمساحات والفراغات المتاحة على الأسطول التابع لمصر للطيران فى هذا التوقيت، ومدى إمكانية الاستعانة بطائرات الشركات الخاصة العاملة فى مصر.

كان الطيار عماد سلام قد أعطى تعليمات لجميع الشركات الخاصة بوضع طائراتها تحت تصرف السلطة يوم الأربعاء، للمشاركة فى الجسر ووقف التعاقدات مع شركات السياحة بشأن استئجار طائرات لتنظيم رحلات سياحية لحين تدبير العدد اللازم من الطائرات.

وقال اللواء حسن أبوغنيمة، أمين عام وزارة الطيران المدنى، إن هناك عددًا من المسائل تم التعرض لها خلال الاجتماع، فى مقدمتها أن مطار الخرطوم الدولى قد لا يتسع لهذا الكم الهائل من الطائرات، لذا فإمكانية زيادة الأسطول ستكون مرهونة بمدى ما يتوافر من مساحات فى مطار الخرطوم .

وعلمت «المصرى اليوم» أن سلطة الطيران المدنى استدعت حتى صباح أمس، خمس طائرات من شركة «A.M.C» لنقل ما يقرب من ٨٠٠ راكب و٤ طائرات من شركة «إير كايرو» لنقل نحو ١٢٠٠ آخرين، وفيما يتم بحث الموقف بالنسبة لطائرات شركات، مصر للطيران إكسبريس وممفيس والبراق.

وقال اللواء محمد رضا داود، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السياحة، إن الشركة تقدمت لإحدى شركات الطيران الخاصة لحجز ٤ طائرات شارتر ليوم الأربعاء، لنقل الجماهير المصرية الراغبة فى مشاهدة المباراة.

وأوضح أن هناك تكليفات صدرت لوزارة السياحة بضرورة إصدار التعليمات للشركات السياحية بالقيام بجميع الحجوزات الخاصة بنقل المشجعين المصريين من مطار الخرطوم إلى استاد المريخ بأم درمان، وحجز وجبات غذائية للمشجعين وترتيب حجوزات الفنادق الخاصة بهم.

(تغطية شاملة من ص ٩ ـ ١٦)

أفراح مصرية فى السعودية.. حلوى وألعاب نارية بالكويت.. وكرنفالات فى لبنان والأردن

نيران وأفراح عارمة فى مدرجات منتخب مصر عقب الفوز الكبير

سادت حالة من الفرح بفوز المنتخب المصرى على نظيره الجزائرى فى المملكة العربية السعودية، احتفل الكثيرون من جنسيات عربية مختلفة بالفوز، وفى مقدمتهم السعوديون والمصريون المقميون والسوريون والأردنيون واللبنانيون وشهدت مدن جدة والدمام والرياض وتجمعات وزحاماً شديداً احتفالا بالفوز، ورفع السعوديون والمصريون الأعلام المصرية فى الشوارع، وتمنى الجميع أن تستمر فرحة المصريين والفوز على المنتخب الجزائرى فى المباراة المقبلة بالسودان.

شهدت المدن الثلاث زحاما شديداً قبل بدء المباراة، تشابه مع الزحام الذى شاهدته القاهرة، وتمنى سعوديون فوز المنتخب المصرى، على نظيره الجزائرى، وروى سامى الحمد، مدير نادى النهضة الرياضى بالدمام، أنه كان فى طريقه إلى الكورنيش بصحبة والدته «مسنة» وفوجئ بها تسأله عن سبب المظاهرات الرياضية التى شاهدتها فى مدن السعودية، ثم عادت وسألته: «هى السعودية بتلعب مع مين النهارده؟»، فقال لها إنها ليست مباراة تلعب فيها السعودية، ولكنها مباراة تلعب فيها مصر،

وقال إن الشعب السعودى يشعر بإن المباراة مباراته، ويشعر بنفس فرحة المصريين بالفوز، لدرجة أنه قبل بدء المباراة قام بإعداد شاشات العرض لمتابعة المباراة، وعاش نفس الضغوط التى عاشها الشعب المصرى بنفس المقدار، وتمنى بكل الود والحب فوز المنتخب المصرى.

وعبر المحامى محمد سعيد وزنة، من جدة، عن سعادته بفوز الشعب المصرى، المتمثل فى ٨٠ مليون مصرى بهذا النصر، وقال إن سبب الفوز الأساسى ليس اللاعبين فقط، ولكن الجمهور المصرى الأصيل الذى تابع المباراة فى الملعب، وكذلك الجمهوران العربى والسعودى بصفة خاصة، ودعاء الجماهير العربية بالتشجيع المستمر للمنتخب المصرى حتى يحقق الفوز فى تلك الأيام المباركة، مؤكداً أن كل السعوديين رفعوا أياديهم بالدعاء للمصريين بالفوز.

وقال سلمان المسعرى، مدير إحدى شركات البترول ورياضى، إنه كان يتابع المباراة، وكأنه مصرى مقيم فى السعودية، -على حد تعبيره- وأنه لم يكن يشعر أثناء المباراة بأنه سعودى، ولكنه كان يشعر بالرغبة فى الفوز، كأنه من أبناء مصر، شارك فى الاحتفالات عرب من مختلف الجنسيات، وفى مقدمتهم المصريون والسوريون وبالأردنيون واللبنانيون المقيمون بالسعودية.

وفى لبنان، خرج المئات من اللبنانيين إلى شوارع وميادين العاصمة بيروت.

قال نبيل جاهد، تاجر ملابس بمنطقة بريستول، إنه عاشق لمصر وللمصريين وسبق له اللعب فى بطولة لرواد التنس فى نادى الجزيرة، وهو مشجع كيبر للنادى الإسماعيلى. وأكد أحمد حندق، سائق، أنه يعشق مصر، لافتا إلى أنه كان واثقا من فوزها على الجزائر بأهداف كثيرة ولكن الخيرة فيما اختاره الله.

وأوضح قبيسى شحادة، بائع ساعات من منطقة الحمراء، أنه يشجع الأهلى ويتابع انتصاراته، وتابع مؤخراً لقاءات المنتخب المصرى فى بطولة القارات وكان واثقاً من تخطى مصر للجزائر لأن المصريين أصحاب المواقف الصعبة وليس غريبا عليهم هذه الروح القتالية حتى آخر دقيقة.

وقال عبدالرحمن عتيانى، صاحب محل أدوات منزلية، إنه يفرح لأى فوز مصرى مثل المصريين تماما لأن لمصر مكانة كبيرة فى قلبه ووجدانه، مشيراً إلى أن الجزائريين مستفزون ويتقنون أشياء كثيرة، ليس من بينها كرة القدم، والمصريون هم أسياد الكرة فى أفريقيا.

وفى الكويت، عمت فرحة عارمة أوساط المصريين المقيمين، عقب فوز المنتخب، وبمجرد أن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز مصر خرجت الجماهير المصرية إلى شوارع الكويت فى فرحة لا سابق لها حاملة الأعلام المصرية فيما راحت السيدات المصريات تطلقن الزغاريد وتوزعن الحلوى ابتهاجا بهذا الفوز.

وشهدت مناطق الفروانية وخيطان وحولى والجهراء وجليب الشيوخ وهى مناطق لتجمعات كبيرة من المصريين بالكويت يقدر عددهم بالآلاف تظاهرات أفراح على أنغام وموسيقى الأغانى الوطنية المصرية، معربين عن تفاؤلهم باجتياز المباراة الفاصلة والتأهل لنهائيات كأس العالم فى جنوب أفريقيا العام المقبل.

واشتملت مظاهر الفرحة فى إطلاق الألعاب النارية فرحا بهذا الفوز، وأجمعوا على أن إحراز مصر هذا الفوز اليوم يعد بمثابة البوابة لنهائيات كأس العالم وقد حملوا صوراً لعماد متعب والحضرى وعمرو زكى، مرددين شعار «الفوز لنا فى المباراة الفاصلة بالسودان».

وشهدت شوارع وميادين وسط العاصمة الأردنية عمان عقب صافرة الحكم الجنوب أفريقى لمباراة المنتخب المصرى مع نظيره الجزائرى، وإعلان هزيمة الأخير بهدفين نظيفين حالة «كرنفالات احتفالية» من الآلاف من الجالية المصرية العاملة فى المملكة الأردنية، بمشاركة أردنيين حاملين الأعلام المصرية، مرددين صيحات «الله أكبر، النصر لمصر».

يتواجد فى المملكة الأردنية أكثر من ٣٠٠ ألف عامل مصرى، يمثلون نحو ٧٠٪ من العمالة العربية بالأردن، وقد شهد الشارع الأردنى بجميع فئاته وطوائفه من المواطنين وأبناء الجالية المصرية، اهتماما بالغا بالمباراة، مؤكدين حرصهم على مشاهدتها فى حالة الصخب الإعلامى العربى للمباراة.

ووصف خالد عوض، مدرب المنتخب الأوليمبى الأردنى، المباراة بـ«الدراماتيكية»، مشيراً إلى أن المنتخب المصرى حبس الأنفاس حتى اللحظة الأخيرة، وقال ما يميز المنتخب المصرى فى المباراة التصميم، والحالة النفسية، عكس المنتخب الجزائرى.

الأحد، 15 نوفمبر 2009

فرحة عارمة في أم الدنيا

عمت فرحة عارمة في العاصمة المصرية القاهرة والمدن الكبرى مثل الجيزة والإسكندرية والمنصورة وأسيوط والمنيا والمحلة مساء اليوم السبت بعد فوز مصر على الجزائر 2-صفر على إستاد القاهرة الدولي.

وأبقت مصر على آمالها في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1934 و1990 حيث فرضت مباراة فاضلة ستقام الأربعاء المقبل على إستاد المريخ في السودان.

ومباشرة بعد إطلاق الحكم الجنوب أفريقي جيروم دايمون للصافرة النهائية، خرجت الجماهير المصرية بكثافة إلى الشوارع التي كانت فارغة أثناء المباراة، حاملة أعلام مصر وفانلات المنتخب لتكتسي المدن كلها باللونين الأحمر والأبيض، وأطلقت السيارات العنان لأبواقها محتفلة بالفوز الغالي الذي يبقى آمال الفراعنة في تحقيق حلم 80 مليون مصري بالتواجد في النهائيات للمرة الثالثة والأولى منذ 20 عاماً.

وهتف الجميع "مصر، مصر"، و"أبطال أفريقيا يؤكدون تشبثهم بالتأهل إلى كاس العالم"، و"مصر الأفضل"، فيما توجه البعض بالشكر لله على النصر والبقاء في المنافسة على بطاقة المونديال الأفريقي".

كما أطلقت الألعاب النارية احتفالاً بالفوز الصعب الذي ساهم عماد متعب في تحقيقه بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

وكانت الجزائر في طريقها إلى اقتناص بطاقة التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1982 في إسبانيا و1986 في المكسيك، إذ كانت بحاجة إلى التعادل أو الخسارة بفارق هدف واحد لضمان تأهلها دون خوض المباراة الفاصلة، فيما كانت مصر بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين لضمان المباراة الفاصلة أو بفارق 3 أهداف للتأهل المباشر.

مصر تفوز وتجُرّ الجزائر لموقعة السودان

أعاد المهاجم عماد متعب المنافسة بين مصر والجزائر إلى نقطة الصفر وإن كانت معنويات المصريين باتت الأفضل، وذلك عندما سجل الهدف الثاني في مرمى الجزائر 2-صفر فارضاً لقاءً فاصلاً الأربعاء المقبل في السودان وذلك في المباراة التي أقيمت مساءالسبت على إستاد القاهرة الدولي وأمام أكثر من 80 ألف متفرج في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثالث الحاسم للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا اللتين تقامان في جنوب أفريقيا وأنغولا على التوالي عام 2010.

وسجل متعب الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بعدما منح عمرو زكي التقدم للفراعنة في الدقيقة الثالثة.

وتساوى المنتخبان في صدارة المجموعة الثالثة نقاطاً وأهدافاً وسيحتكمان إلى مباراة فاصلة لتحديد بطلها والممثل الخامس للقارة السمراء بعد غانا وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا، والوحيد لعرب أفريقيا بعد فشل تونس في حجز بطاقتها اليوم إثر خسارتها أمام موزمبيق صفر-1.

وكانت الجزائر بحاجة إلى التعادل أو الخسارة بفارق هدف واحد لضمان تأهلها دون خوض المباراة الفاصلة، فيما كانت مصر بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين لضمان المباراة الفاصلة أو بفارق 3 أهداف للتأهل المباشر.

وكان متعب عند حسن ظن مدربه الذي دفع به في الدقيقة 70 مكان عمرو زكي، فسجل له الهدف الثاني في وقت قاتل من المباراة.

مصر تفوز رغم الغيابات

خاضت مصر المباراة في غياب 3 لاعبين أساسيين هم حسني عبد ربه بسبب الإصابة ووائل جمعة ومحمد شوقي بسبب الإيقاف، فيما لعبت الجزائر المباراة بتشكيلتها الكاملة.

هدف مبكر لعمرو زكي

واندفع المنتخب المصري منذ البداية نحو مرمى ضيفه ونجح في افتتاح التسجيل من أول هجمة خطرة حيث تلقى المدافع عبد الظاهر السقا كرة عرضية داخل المنطقة فسددها بقوة بيمناه أبعدها الحارس لوناس قاواوي بيمناه لتتهيأ أمام محمد أبو تريكة الذي تابعها بيمناه لكنها ارتدت من القائم الأيمن وعادت إلى محمد زيدان الذي سددها بقوة وتصدى لها قاواوي مرة أخرى فارتدت منه إلى عمرو زكي المتربص ليتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (3).

دفعة معنوية هائلة للمصريين

وأعطى الهدف دفعة معنوية كبيرة للمنتخب المصري الذي تابع سيطرته على المجريات وكاد يضيف هدفاً ثانياً لكن قاواوي حرمه من ذلك بتصديه لكرة من ركلة حرة مباشرة انبرى لها أبو تريكة وكاد المدافع عنتر يحيى يودعها الشباك عن طريق الخطأ فارتطمت بالقائم الأيمن وتهيأت أمام محمد حمص الذي حاول إيداعها من مسافة قريبة بيد أن رفيق حليش أبعدها في توقيت مناسب (12).

واستمرت السيطرة المصرية لكن دون خطورة فعلية على المرمى الجزائري. وكانت أخطر فرصة للضيوف في الدقيقة 18 عندما انبرى رفيق صايفي لركلة حرة تابعها حليش برأسه من مسافة قريبة فتصدى لها الحضري قبل أن يشتتها هاني سعيد إلى ركنية لم تثمر.

وكاد نذير بلحاج يدرك التعادل من ركلة حرة جانبية لعبها بذكاء مباشرة بيد أن الحضري أبعدها ببراعة إلى ركنية (35)، ثم أهدر عنتر يحيى فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تهيأت أمامه كرة إثر كرة رأسية من صايفي أمام المرمى لكنه سددها ضعيفة فأبعدها الدفاع (45+2).

شوط ثان أكثر إثارة

ودفع مدرب الجزائر رابح سعدان بلاعب وسط ستراسبورغ الفرنسي ياسين بزاز مطلع الشوط الثاني مكان لاعب وسط بوروسيا مونشنغلادباخ كريم مطمور (45)، ورد عليه شحاتة بإشراك محمد بركات مكان حمص (55).

وأنقذ الحضري مرماه من هدف محقق عندما أبعد ببراعة كرة ساقطة لصايفي إلى ركنية اثر خطأ فادح لهاني سعيد (57)، ثم تصدى الحضري لتسديدة قوية من ركلة حرة لمراد مغني لاعب وسط لاتسيو الايطالي (58).

ومرر زيدان كرة عرضية داخل المنطقة هيأها عمرو زكي لنفسه بيد أن الحارس قاواوي تصدى لها في توقيت مناسب (60).

وتلاعب ياسين بزاز بهاني سعيد ومرر كرة عرضية إلى صايفي داخل المنطقة فسددها فوق الخشبات الثلاث (62).

ودفع شحاتة بعماد متعب مكان زكي (70) فنشط الهجوم المصري وكاد السقا يضيف الهدف الثاني بضربة رأسية إثر ركلة ركنية لكن قاواوي أبعدها من على خط المرمى قبل أن يشتتها الدفاع إلى ركنية لم تثمر (78).

ونزل المنتخب المصري بكل ثقله في الدقائق الأخيرة في مقابل استماتة كبيرة للدفاع الجزائري الذي شتت جميع الكرات إضافة إلى تألق حارس مرماه قاواوي في التصدي لكل الكرات العالية داخل المنطقة.

وأهدر أحمد حسن فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثاني عندما تلقى كرة عرضية أمام المرمى فتابعها برعونة سهلة بين يدي قاواوي (82).

هدف قاتل لعماد متعب

وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن المباراة تسير في طريقها إلى فوز الفراعنة بهدف وحيد، خيب أصحاب الأرض ظن الجميع وخصوصاً الجمهور الجزائري بعدم استسلامهم حتى في الدقائق الست من الوقت بدل الضائع ونجحوا في الدقيقة الخامسة من تسجيل الهدف الثاني عندما مرر سيد معوض كرة عرضية من جهة اليسار داخل المنطقة فتابعها متعب غير المراقب برأسه من مسافة قريبة فأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس قاواوي.

وكاد محمد بركات يسجل الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة فسددها بيسراه بجوار القائم الأيمن، لينتهي اللقاء بعد أن نجح الفريق المصري في تحقيق مبتغاه، وفرض على الجزائر لقاء فاصل في ملعب المريخ بالسودان.

زامبيا إلى أمم أفريقيا

وفي نفس المجموعة، ضمنت زامبيا تأهلها إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية بتعادلها السلبي مع مضيفتها رواندا.

وعززت زامبيا موقعها في المركز الثالث برصيد 5 نقاط فيما بقيت رواندا في المركز الأخير برصيد نقطتين.

ولحقت زامبيا بالجزائر ومصر اللتين تلتقيان في قمة ساخنة لتحديد بطل المجموعة الذي سيضمن تأهله إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا.

يذكر أن بطل المجموعة يتأهل إلى المونديال والثلاثة الأوائل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا.

عزرا ياجزائر فالمونديال مصر

الاحد 27 من ذى القعدة 1430هـ - 15 من نوفمبر 2009م
ماجد نوار
sport1.jpg * منتخب المعجزات الكروية واصل مشواره المونديالي بنجاح حقق أحلام وطموحات أكثر من 80 مليون مصري حضر منهم بالاستاد مائة ألف شجعوا بحرارة بالغة علي مدي ال90 دقيقة حتي تحقق الفوز بهدفين أحرزهما البلدوزر عمرو زكي في الدقيقة الثانية من الشوط الأول والمتعب عماد متعب في الدقيقة 95 جاء الفرج في وقته علي رأس متعب ليتم تأجيل حسم المنتخب الفائز بتذكرة التأهل للمونديال إلي اللقاء الفاصل بالسودان 18 نوفمبر بعد أن تساوت مصر مع الجزائر في النقاط ولكل منهما 13 نقطة وعدد الأهداف والفارق ما بين الأهداف وتساويا في صدارة المجموعة الثالثة وتم إرجاء اختيار الممثل الخامس لمجموعة الموت الثالثة في التصفيات الرهيبة التي فرضت نفسها بأحداثها.
أعلى الصفحة..التفاصيل
أحمد رمضان
السيد تاج الدين
أحمد توفيق
s2-2.jpg ارتدت شوارع القاهرة ليلة أمس ألوان العلم المصري بعد فوز غال لمنتخبنا القومي علي المنتخب الجزائري 2/صفر ليبقي الأمل في التأهل لكأس العالم في المباراة الفاصلة في اليوم المشهود بالسودان.
خرجت الجماهير المصرية إلي الميادين والشوارع الرئيسية معلنة فرحتها وسعادتها بفوز فريقها القومي يرتدون ويتزينون بالعلم المصري علي الوجوه وفوق القبعات وامتدت حشود الجماهير من استاد القاهرة إلي المحاور الرئيسية.. سيراً علي الأقدام.. وداخل السيارات التي علقت الأعلام ذات الألوان الحمراء والبيضاء والسوداء.
لم تنقطع أبواق السيارات في زفة تكررت مشاهدها في شوارع وسط المدينة ورمسيس ومدينة نصر والأتوستراد وصلاح سالم وكورنيش النيل والتحرير وعبدالمنعم رياض والجلاء في قلب العاصمة .
أعلى الصفحة..التفاصيل
عبدالناصر سليمان
s3.jpg رفع لاعبو منتخبنا الوطني لكرة القدم راية التحدي عقب الفوز علي المنتخب الجزائري في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الافريقية المؤهلة إلي كأس العالم بجنوب إفريقيا ..2010 أعلن اللاعبون أنهم جاهزون للقاء الفاصل أمام الخضر في العاصمة السودانية أم درمان الأربعاء المقبل.. وجاءت تصريحات اللاعبين بها بعض علامات التفاؤل.
أكد أحمد حسن كابتن منتخبنا أن لاعبي الفراعنة علي قدر كبير من المسئولية وسيتوجهون إلي السودان لتحقيق الفوز والتأهل علي إثره إلي المونديال وهو أبسط شيء يمكن تقديمه للجماهير المصرية.
أعلى الصفحة..التفاصيل
شادي الجيلاني
s4.jpg وجه شوقي غريب المدرب العام لمنتخبنا الوطني شكره لجميع الجماهير المصرية وكافة وسائل الإعلام علي المساندة التي شهدها المنتخب في الفترة الأخيرة.
قال في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية المباراة إن لاعبي منتخب مصر خاضوا مباراة تاريخية وكانوا أبطالا فوق الوصف لاحرازهم النصر وتأجيل البت في تذكرة التأهل الي المونديال حتي المباراة الفاصلة بالسودان.
أضاف أن الجهاز الفني رسم هذا السيناريو وجازف في جميع القرارات التي اتخذها سواء كان في التشكيل أو في التغييرات موضحاً أن اللاعبين تخلصوا من الضغط العصبي الواقع عليهم وأصبحت فرصتهم كبيرة في اللقاء الفاصل.
أعلى الصفحة

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

صفوف المنتخب تكتمل غداً بانضمام زيدان والسقا.. وتأجيل حسم موقف عبدربه

زيدان

يكتمل غداً صفوف المنتخب الوطنى بانضمام الثنائى محمد زيدان وعبدالظاهر السقا للتدريب المسائى، وكان محمد شوقى قد انضم لمران أمس، بعد انتهاء مشاركة فريقه مع كريستال بالاس يوم السبت الماضى، ويبدأ الجهاز الفنى فى تنفيذ التكتيك الخاص باللقاء مع اكتمال القوة الضاربة، حيث يخطط حسن شحاتة لمفاجأة المنافس بتعديلات فى مراكز بعض اللاعبين وطريقة اللعب بما يربك حسابات الفريق الجزائرى، على اعتبار أن أسلوب لعب كل فريق بات محفوظاً للآخر.

كان شحاتة قد بدأ مناوراته بمباراة تنزانيا، حيث لعب بطريقة ٤/٤/٢، وفى الوقت نفسه حذر اللاعبين من الخشونة فى التدريبات، خوفاً من إصابة البعض، خصوصاً أن الفريق يفتقد لجهود وائل جمعة، أحد أبرز اللاعبين الأساسيين، فضلاً عن عدم وضوح موقف حسنى عبدربه.

من ناحية أخرى، قرر الجهاز الفنى إخضاع حسنى عبدربه، لاعب أهلى دبى الإماراتى، لاختبار طبى يوم الخميس المقبل، لتحديد إمكانية لحاقه باللقاء، وجاء ذلك بعد التحسن الملحوظ فى حالة اللاعب، حيث يؤدى تدريبات علاجية على ثلاث فترات،

وعلمت «المصرى اليوم» أن فرص اللاعب فى اللحاق بالمباراة باتت صعبة، خصوصاً أنه لم يتدرب بالكرة منذ إصابته قبل عشرة أيام، وأن علاجه يحتاج لفترة أطول، وأشاد الجهاز الفنى ببرنامج تأهيل اللاعب. على صعيد آخر، فرض مسؤولو الجزائر تعتيماً على موعد وصولهم، حيث أكد مصدر مسؤول باتحاد الكرة، رفض ذكر اسمه، أن الجزائريين حددوا يوم ١٢ من الشهر الجارى، موعداً للوصول، لكنهم لم يؤكدوا هذا الموعد،

وأوضح أن موعد المران فى الثامنة والنصف من مساء الجمعة على استاد القاهرة، هو الأمر الوحيد المؤكد من جانب الفريق المنافس، وكشف عن أن الجانب الجزائرى حجز أربعة فنادق لإقامتهم كلها بالمنطقة المحيطة بالاستاد، وأنهم دفعوا مقدم الحجز وهو ما لا يحق لهم استرداده فى إطار الحرب النفسية.

يأتى هذا فى الوقت الذى وصل فيه أمس، وفد من اتحاد الكرة ضم خمس شخصيات للتنسيق بشأن إقامة الفريق ولإنهاء جميع الترتيبات الخاصة بإقامة الفريق وتنقلاته وموعد تدريبه. على الجانب الآخر، يصل طاقم حكام اللقاء بقيادة جيروم دامون الجنوب أفريقى يوم الخميس المقبل، ويؤدى الطاقم تدريبه يوم الجمعة على أحد الملاعب الفرعية بالاستاد.

الأحد، 8 نوفمبر 2009

التاريخ يدعم مصر.. والجزائر «كتاب مفتوح»

قبل عشرين عاماً، وتحديداً إلا ثلاثة أيام، يوم الجمعة ١٧ نوفمبر ١٩٨٩، وضع «حسام حسن» قدم مصر فى المونديال بعد غياب طال لمدة تقارب الستين عاماً، بهدفه فى الدقيقة الرابعة من مباراة «مصر والجزائر»، لتفرح مصر فرحة لم تتكرر إلا فى الأعوام الأربعة الماضية مع بطولة كأس الأمم الأفريقية ٢٠٠٦ و٢٠٠٨، ولكن السعادة الهائلة التى تتفجر مع التأهل إلى كأس العالم لها رونق آخر يختلف عن أى بطولة أيا كانت، فمن يا ترى يكون «حسام حسن» الجيل الحالى الرابع الذى أكد أنه الأجدر والأقدر على الوصول بإذن الله إلى المونديال الأفريقى القادم.. فما أجمل تلك اللحظات!

لا حديث فى مصر الآن إلا عن المونديال، والمباراة المصيرية المرتقبة، وأمام منافس عربى نحترمه كثيراً، فبعد غياب طويل جداً تعود الجزائر للظهور بقوة على الساحة الأفريقية، والجزائر بدأت هى الأخرى التصفيات بصورة باهتة لم تشر لا من قريب أو بعيد إلى أنها قادرة على الوصول إلى أبعد من المونديال الأفريقى - حسب تصريحات سابقة لمدربه رابح سعدان، إلا أن «محاربى الصحراء» استعادوا ذاكرة الأمجاد لتحلم هى الأخرى بنفس حلم المصريين.

الحق مشروع للفريقين، ولكن رغبة مصر أكبر وأقوى، فكثيراً ما تعرض المنتخب الوطنى لمواقف مماثلة طيلة العشرين عاماً الماضية، ليقترب ويبتعد، ويترشح بقوة للوصول ثم يخذل الجميع فجأة بحسابات معقدة كانت كثيراً ما تفشل، إلا أن هذه المرة جاءت مختلفة، فقد حقق انتصارين متتاليين خارج الأرض فى المرحلة النهائية ربما لأول مرة فى تاريخ التصفيات، وها قد واتته الفرصة فى أن تكون المباراة الأخيرة، فاصلة بكل ما تحمله الكلمة من معان، فهذا الجيل بعد فوزه بكأسين متتاليين للأمم الأفريقية يرغب فى وضع اللمسة الأخيرة لقصة النجاح الكبيرة لهذه المجموعة، ودوماً تلك اللمسة تزين الصورة النهائية بأجمل الألوان، ولم يعد أمام الفريق سوى ٩٠ دقيقة فقط من الكفاح الرجولى والحماسى فى ملعب «القاهرة» الذى شهد صعودنا الأخير للمونديال.. ونشعر بأنه سيكون عروساً بإذن الله ليحتفل كل المصريين بفرحة التأهل.

المنتخب المصرى فى تلك الحقبة يمتلك ما لم يمتلكه من قبل، فقليلاً ما تجد تجمع لكل هذه المواهب فى فريق واحد، يمتلك الالتزام داخل وخارج الملعب، ويقوده مدرب ناجح مظفر جراء البطولات التى حصدها ومنحته ثقة كبيرة فى نفسه وفريقه، كم كبير من اللاعبين فى مختلف المراكز كل منهم قادر على قيادة فريق كامل، أخلاق واتزان ورغبة فى تحقيق الإنجاز الأكبر لهم ولبلادهم، كل هذا يدفع بالجمهور المصرى إلى التفاؤل والإحساس بقرب تحقيق الحلم أخيراً، ولن نقبل إلا بتحقيقه بعد أن أصبحت الفرصة بأقدامنا نحن، وتلك الأقدام هى من حصدت التسع نقاط الأخيرة المتتالية لتقلص الفارق بينها وبين منافسها العربى إلى ٣ نقاط فقط وفارق هدفين.

تقول لغة الأرقام والإحصائيات إن شهر نوفمبر يحمل التفاؤل بشدة لمنتخب مصر، وتحديداً فيما يتعلق بمباريات تصفيات كأس العالم وحتى مواجهاته أمام الفرق العربية العتيدة مثل «تونس والمغرب، والجزائر»، وسنحاول التجول بين صفحات كتب التاريخ خلال ٩٠ عاماً، باحثين عن الأمل فى الماضى وبث الثقة فى النفوس، وقراءة الحاضر بأدق إحصائيات تخص المنتخب الجزائرى التى يعلمها جهازنا الفنى جيدا لنجعل منه كتاباً مفتوحاً للجميع.. ونترك النتيجة لتوفيق الله سبحانه وتعالى وأقدام رجال مصر الشرفاء.

■ ٥٦٪ هى نسبة تحقيق المنتخب المصرى للفوز فى مبارياته التى خاضها فى شهر نوفمبر عبر التاريخ، وهى نسبة جيدة جداً واضعين فى الاعتبار أن المنتخب المصرى حقق التعادل بنسبة ٢٥.٤٪.. وخسر فقط ١٨.٦٪ من إجمالى لقاءاته فى هذا الشهر.. ورقمياً، فإن المنتخب المصرى يتفوق تماماً فى هذا الشهر الذى شهد صعوده الكبير عام ١٩٩٠ أيضاً.

■ سجل المنتخب المصرى ١٣٥ هدفاً بمعدل هدفين فى كل مباراة، وهو قادر على إحراز المزيد فى اللقاء المقبل، بينما سكنت الكرة الشباك المصرية ٥٤ مرة فقط، بمعدل أقل من هدف واحد فى كل مباراة.

■ المباريات التى أقيمت داخل مصر بين جمهورها هى التى تهمنا إحصائياً فى هذا التحليل، حيث فاز منتخبنا فى ١٨ مباراة من إجمالى ٢٧، أى بنسبة تصل إلى ٦٧٪ وخسر فقط ١٥٪ من مبارياته خلال أكثر من ٩٠ عاماً.

■ نسب إحراز منتخبنا للأهداف على أرضه مطمئنة للغاية، وأيضاً الأهداف التى سكنت مرماه، حيث كان أغلبها فى مباريات ودية وليست رسمية.

■ ٣ مباريات رسمية فقط خسرتها مصر على أرضها بصعوبة بالغة (إيطاليا مرتين عامى ١٩٥٣ و١٩٥٥ «٢/١ و١/٠»، وتونس ١٩٨٧ «١/٠»).. ومباراة تونس فى تصفيات الأولمبياد هى المباراة الرسمية الأخيرة التى نخسرها على ملعبنا وبعد وقت إضافى، أى منذ أكثر من عشرين عاماً!

■ وحتى على مستوى المباريات الودية، فإن منتخبنا لم يخسر على ملعبه أبداً خلال العشر سنوات الماضية، وكانت آخر خسارة ودية أمام «غانا» فى عام ١٩٩٩ «٢/١».

■ نسب إحراز الفوز للمنتخب المصرى على أرضه ممتازة جداً فى المباريات الرسمية، وتقريباً معدل إحراز المنتخب للأهداف يتجاوز هدفين فى كل مباراة.

■ فاز منتخبنا بكل مباريات التصفيات لكؤوس العالم التى أقيمت فى نوفمبر خلال ٩٠ عاماً، ولم يخسر سوى مباراة واحدة فقط «كانت أمام إيطاليا ١٩٥٣ كما ذكرنا»، أى أن المنتخب المصرى لم يخسر أبداً فى تصفيات كأس العالم فى نوفمبر منذ أكثر من خمسين عاماً!

■ معدل تهديف منتخبنا يصل تقريباً إلى ٣ أهداف/ مباراة، واستقبلت شباكه هدف/ مباراة تقريباً!

■ أفضل نتائج مصر فى التصفيات كانت أمام «ناميبيا» عام ١٩٩٦، وفازت مصر وقتها ٧/١، وبالتأكيد فإن مباراة «١٧ نوفمبر» هى الأغلى فى تاريخ مصر مع التصفيات وفوزها بهدف واحد أهلها إلى نهائيات كأس العالم «إيطاليا ١٩٩٠».

■ أكبر نتيجة حققها المنتخب خلال نوفمبر كانت الفوز «١٥/٠» على حساب «لاوس» فى بطولة ودية أقيمت بإندونيسيا ١٩٦٣، وفى البطولة نفسها فازت مصر على السعودية «٧/٠».

■ هداف مصر خلال شهر نوفمبر من الجيل الحالى هو «عماد متعب» الذى يعود بعد غياب طويل للمنتخب، ولعله فأل خير رائع، وأحرز «متعب» ٨ أهداف فى ٧ مباريات خاضها مع المنتخب المصرى خلال هذا الشهر، كما يتواجد «محمد أبوتريكة» صاحب هدفين هو الآخر، و«سيد معوض» و«حسنى عبدربه».

■ الجزائر تتفوق فى إجمالى عدد مرات الفوز على المنتخب المصرى عبر التاريخ، وهى حقيقة لا تقبل الشك.. ولكن ثلثى هذه النتائج جاءت فى «كؤوس الأمم الأفريقية ومباريات ودية»، بينما كان أول فوز فى تاريخ الجزائر على مصر فى تصفيات كأس العالم هو الذى تحقق فى البليدة فى يونيو الماضى.

■ المنتخب المصرى تخصص فى الفوز على المنتخب الجزائرى فى تصفيات كأس العالم، وصعد على حسابه مرة، كما أذاقه أكبر هزيمة فى لقاءات الفريقين «٥/٢» بالقاهرة فى تصفيات كأس العالم ٢٠٠٢، وهى الأكبر لأى منهما أمام الآخر!

■ ٣٦٪ نسبة فوز الجزائر، مقابل ٢٤٪ فى إجمالى مباريات الفريقين سوياً.. وتتفوق الجزائر فقط بثلاثة أهداف على منتخبنا طيلة الأعوام الطويلة الماضية التى تقابل فيها الفريقان.. ومصر قادرة على تقليص هذا الفارق فى المباراة القادمة مثلما فعلت الجزائر فى البليدة.

■ مصر تتفوق فى نسبة الأهداف التى أحرزتها فى مباريات تصفيات كأس العالم، حيث أحرزت مصر ٨ أهداف مقابل ٦ للجزائر، بينما تتفوق الجزائر تماماً فى مقابلاتها مع مصر فى بطولات «كأس الأمم» فقط!

■ الفوز المصرى فى تصفيات الأولمبياد، سبقه تعادل إيجابى خارج الأرض «١/١»، وعاد «علاء نبيل» ليمنح مصر بطاقة التأهل إلى الأولمبياد بهدفه فى القاهرة، لتحصد مصر بطاقة جديدة من بين براثن الجزائر عام ١٩٨٤ تسبق تذكرة المونديال الأغلى «والطريف أن المباراة أقيمت يوم ١٧ أيضاً ولكن فى فبراير ٨٤»، ويبدو أن مصر تتخصص فى قنص بطاقات البطولات الكبرى من الجزائر دوماً، وهى الأهم!

■ فوز مصر ٥/٢ هى النتيجة الأعلى والأكبر تماماً بين الفريقين، وسجلها رجال مصر فى تصفيات ٢٠٠٢، ونتيجة «١/٠» هى الأكثر حدوثاً بينهما (نصيب مصر ٤ مرات، والجزائر ٣ مرات».

■ أكبر فوز للجزائر هو «٣/١» وحققها مؤخراً فى التصفيات الحالية، وقبلها فى كأس أفريقيا ١٩٨٤.. بينما حققتها مصر مرة واحدة فقط فى لقاء ودى عام ١٩٧٤.

■ نتيجة التعادل «١/١» هى الأكثر تكراراً «٦ مرات» وأخر مرة كانت فى تصفيات ٢٠٠٢، فى اللقاء الذى أقيم بالجزائر عام ٢٠٠١، بينما تحققت نتيجة التعادل «٠/٠» مرة واحدة فقط كانت عام ١٩٨٩ فى المباراة الأولى بالجزائر قبل أن تصعد مصر بفوزها بالقاهرة بهدف حسام حسن، وتكررت نتيجة «٢/٢» ٣ مرات، منها مرة بكأس أمم أفريقيا ١٩٨٠ فى نيجيريا، فى الدور قبل النهائى، وخرجت مصر بضربات الجزائر الترجيحية!

■ التشكيلة الحالية للمنتخب المصرى تحمل أسماء «محمد أبوتريكة، محمد بركات، عبدالظاهر السقا - العائد بعد غياب طويل والمفارقة أن يعود أمام الجزائر تحديداً»، وهم أصحاب ثلاثة أهداف فى مرمى المنتخب الجزائرى، والأكثر طرافة أنهم سجلوا هذه الأهداف فى مباريات تصفيات كأس العالم «٢٠٠٢ و٢٠١٠»!!

■ تأهلت مصر من المجموعة الثانية عشرة فى التصفيات الأولية، بعد أن حصدت ١٥ نقطة من ٥ فوز وهزيمة واحدة فقط، أى بنسبة نجاح تقارب ٨٥ ٪، وبمعدل تهديفى رائع «+ ١١».

■ بينما تأهلت الجزائر كأول المجموعة السادسة، وتمكنت من الحصول على ١٠ نقاط بعد ٣ مباريات فوز وتعادل وهزيمتين، نسبة نجاح تتجاوز الـ٥٠٪ بقليل.. وبمعدل تهديفى «+٣».

■ إجمالياً حتى الآن، لعب كلا الفريقين ١١ مباراة، فازت مصر فى ٨ بينما فازت الجزائر فى ٧ مباريات، وحتى لحظتنا تلك فإن منتخبنا يمتلك فى التصفيات كلها معدلاً تهديفياً «+ ١٤» وللجزائر «+ ١٠»، وإن كانت الجزائر تتفوق فى المرحلة الحالية بفارق هدفين و٣ نقاط فى المجموعة الثالثة التى تضمهما فى المرحلة النهائية من التصفيات.

■ منتخب مصر قدم أفضل أداء له عبر السنوات الماضية خلال التصفيات، باستثناء البداية المهتزة أمام زامبيا والجزائر هناك، ونجد أنه حقق ٤ مباريات فوز خارج ملعبه بينما لم يخسر أبداً على ملعبه، فى حين أن الجزائر أيضاً لم تخسر على ملعبها ولكنها تعادلت خارج ملعبها مرتين وخسرت مباراتين خلال كل أدوار التصفيات!

■ المنتخب المصرى على ملعبه - إجمالياً - أحرز ١٢ هدفاً وسكن مرماه هدفان، بينما أحرز المنتخب الجزائرى خارج أرضه هدفين وسكن مرماه مثلهما، والمنطق قد يشير إلى احتمالية كبيرة بإذن الله لفوز مصرى كبير

■ محمد أبوتريكة، هداف المنتخب المصرى برصيد ٥ أهداف.. وهو أكثر من أحرز بين لاعبى الفريقين.

■ كل هدافى الفريقين سيشاركون فى تلك المباراة الحاسمة.

■ رباعى مصر حصد كل منهم «إنذارين فقط» بينما حصد منصورى أربعة إنذارات والثلاثى التالى حصد كل منهم ٣ إنذارات.

■ كل الركلات المحتسبة أحرزت أهدافاً للفريقين، كما أحرزت الركلة المحتسبة ضد الجزائر.

■ أشرك الجهاز الفنى المصرى ٣٧ لاعباً طوال التصفيات، أكثرهم «الحضرى ووائل جمعة» ويغيب وائل عن اللقاء الحالى، بينما لعب المنتخب الجزائرى ٢٥ لاعباً أكثرهم مشاركة «جواوى» حارس المرمى أيضاً.

إحصائيات دقيقة للغاية للمنتخب الجزائرى

ونحاول هنا الاقتراب بشدة من أدق إحصائيات المنتخب الجزائرى التى تكشفه تكتيكياً تماماً، للتأكيد على أن الفريق ليس بالذى لا يقهر ومنتخبنا قادر تماماً على الفوز عليه بإذن الله وتحقيق صعود جديد للمونديال القادم.

■ لم يحرز المنتخب الجزائرى أى أهداف فى الربع ساعة الأولى، كما لم يسكن شباكه أى أهداف فى هذا التوقيت، وبالتأكيد فإن هذا دليل واضح على لجوء الفريق إلى الدفاع وتأمين مرماه جيداً بلا أى مخاطرة للهجوم مع بداية أى مباراة طوال التصفيات، وربما يمكن أن نستثنى مباراة «رواندا» الأخيرة التى ثار فيها محاربو الصحراء مع بدايتها، إلا أن الضغط العصبى الذى شكله فوز منتخبنا قبلها بيوم واحد على نظيره الزامبى بالإضافة إلى التسرع لم يمكنا الفريق من التركيز وإحراز أى أهداف!

■ آخر ربع ساعة من كل شوط، شهد إحراز هدفين للفريق، وهو وإن كان أمراً جيداً إلا أن الإحصاء العام يبين أنهما أقل فترة سجل فيها المنتخب الجزائرى، بسبب ضغط الخصم والتراجع البدنى إلى حد ما، ونسبة التسجيل فى تلك الفترتين كانت ١٢.٥٪ لكل منهما!

■ الربع ساعة الأولى فى الشوط الثانى، والوقت المتوسط للمباراة، هما أعلى فترات الفريق تهديفاً، ويجب أن يدرك ذلك جيداً لاعبو فريقنا بأن تلك الفترات هى الأهم فى عمر المباراة، لما يجب أن تشهد فيه قمة التركيز من جانبنا وتوخى الحذر لكى لا يخطف المنتخب الجزائرى هدفاً فى تلك الأوقات التى يستطيع فيها دوماً التركيز، ونسبة التسجيل لكل لفترة ٢٥٪ بإجمالى «٧٥٪ من أهداف الجزائر فى تلك الفترات»!

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

على الطريقة المصرية مع الكيان الصهيوني .. جماهير جزائرية تحرق قميص منتخب مصر !!

على الطريقة المصرية مع الكيان الصهيوني .. جماهير جزائرية تحرق قميص منتخب مصر !!

زادت الجماهير الجزائرية من لهيب المباراة المصيرية القادمة بين مصر والجزائر من أجل تذكرة العبور لمونديال جنوب أفريقيا 2010 بعدما أشعلت النيران في قميص المنتخب الوطني المصري .

وأذاعت قناة " مودرن سبورت" لقطات من الشارع الجزائري لبعض الجماهير التي تجمعت من أجل إشعال النيران بقميص منتخب مصر وهي توجه سيل من الشتائم للشعب المصري وللفريق المصري .

ولم تكتفي الجماهير الخضراء بحرق رمز منتخب مصر ملك أفريقيا في أخر أربع سنوات وعبر تاريخها على الإطلاق , إلا أن جماهير الجزائر وصفت الشعب المصري واللاعبين المصريين بـ"الحرامية " !

وفي مشهد يشبه كثيراً الطريقة المصرية في حرق علم الكيان الصهيوني مع كل غضب عام تجاهه تجمعت الجماهير الجزائرية بنفس الشكل وارتدى "الجزائري" الذي حرق رمز منتخب مصر شيئاً أسوداً على وجهه .

وكما سخرت الصحافة الجزائرية من قبل من الفريق المصري بكاريكاتيرات و"نكت" مصرية الأصل , سارت جماهير الخضر على نفس المنوال وأهانت مصر ورمز الفريق القومي بطريقة مصرية في الأساس وهو ما يشير إلى أن "الخضر" حتى إذا ما أرادو النيل من مصر لايستطيعون إلا أن يقلدوها , تماماً مثلما يفعل الأخ الأصغر مع أخيه الكبير .

سب علني وانتهاك للمصرين في جريدة الشروق

سب علني وانتهاك للمصرين في جريدة الشروق

منتخب في مرحلة الشيخوخة ولاعبون يفتقدون اللياقة والفنيات هذه جراح الفراعنة ونقاط ضعفهم نجوم الفراعنة تائهون بين سهرات الديسكو والبرامج التلفزيونية و صفقات الاشهار

عمرو زكي مهاجم لا يسجل وشوقي محترف في عطلة

تراجع مستوى المنتخب المصري بشكل رهيب منذ تتويجه في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بغانا، وصولا إلى مباراته المرتقبة يوم 14 نوفمبر المقبل، حتى إنه لم يعد يقوى على الفوز أمام منتخبات متواضعة إلا بشق الأنفس، وخسر بالثلاثة مع المنتخب الجزائري الذي لم يشارك في الطبعتين الأخيرتين لكأس إفريقيا.

ويصف الكثير من النقاد المصريين أن الأيام الأخيرة توحي بأنها نهاية جيل رسم البسمة على المصريين، وأن المنتخب الجزائري سيدق المسمار الأخير في نعش الفراعنة، الذين سيطرت على معسكراتهم التحضيرية الرتابة، بالإضافة إلى انزلاق الإعلام المصري في نشر الكثير من الفضائح،وعدم وقوفه إلى جانب منتخب بلاده.

وسيطرت حالة من الوهن على المنتخب المصري حتى أنه بات يخشى من الغياب عن الكأس الإفريقية بسبب تردي نتائجه قبل أن يعود للمنافسة بشكل مفاجئ بعد انتصاره على رواندا ذهابا وإيابا بالنتيجة على حساب الأداء.

ولم يعد المنتخب المصري، ذلك المنتخب الذي يعشقه الكثير من العرب، والذي وقف إلى جانبه كل الجزائريين وهللوا بتتويجه في غانا بسبب سيطرة بعض المشاكل، خاصة منها الأخلاقية والتي أكد عليها رئيس الاتحاد المصري نفسه.

ورغم ذلك فإن الجماهير الجزائرية لازالت تكن كل الود والاحترام للثلاثي أبوتريكة وأحمد حسن، وحسني عبد ربه وهي العناصر التي تصدت للرعونة التي ميزت بعض لاعبي أبطال إفريقيا.

سهرات"الديسكو"أحرجت الفراعنة أمام زامبيا وكان المنتخب المصري عرضة للكثير من الفضائح التي مست سمعة نجومه، بعد أن أثبت من خلال تحقيق قامت به الاتحادية المصرية أن نجوم الفريق والمحترفين من اللاعبين وراء النكسة التي تعرض لها منتخب الفراعنة أمام زامبيا.

أدانت التحقيقات التي أجراها المسؤولون بالاتحادية المصرية بعض اللاعبين المحترفين، وفي مقدمتهم محمد شوقي "ميدلسبره" الإنجليزي، ومحمد زيدان "بورسيا دورتموند الألماني"، و"ميدو" وعمرو زكي، بعدما تأكد حسن شحاتة أن هؤلاء اللاعبين كانوا وراء حالة التسيب والرعونة والخلافات التي سيطرت على أجواء الفريق أثناء معسكره قبل مواجهة زامبيا، في أول لقاءات التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، والتي فشل الفريق في تحقيق الفوز فيها.

وكان سمير زاهر قد علق على ذلك لوسائل الإعلام المصرية بأن التحقيقات التي تمت مع بعض لاعبي المنتخب، المعلومات الخاصة التي حصل عليها من داخل معسكر المنتخب فإن بعض اللاعبين المحترفين، لم يقدروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأشاعوا مناخا من الأزمات الشخصية والخلافات الذاتية بين بقية اللاعبين، مما كان له تأثير سلبي على الفريق وأفقدت الجهاز الفني وبقية اللاعبين التركيز المطلوب.

وأوضح زاهر أنه تأكد أيضا أن بعض اللاعبين المحترفين سهروا حتى الصباح في صالات الديسكو بعد المباراة ليحتفلوا بالعرض السيء والنتيجة المتواضعة التي حققها الفريق أمام زامبيا، بما يؤكد عدم إحساسهم بمشاعر جماهير الكرة المصرية الغاضبة بسبب الفشل الذي لحق بالفريق في أولى مبارياته.

المجاملات.. والإذعان لرجال المال والأعمال

المستوى المتواضع المتردي والأداء الباهت لنجوم الكرة المصرية لم يأت من فراغ بل كان نتيجة طبيعية للمجاملات التي شهدتها المرحلة الأخيرة منذ معسكرات المنتخب المصري، فالبداية كانت بالمكان الذي اختاره قبيل لقاء زامبيا إذ أصر حسن شحاتة ومعاونوه على السفر إلى الإسكندرية للإقامة هناك في أحد الفنادق الكبرى الذي يمتلكه هشام طلعت مصطفى رجل الأعمال المتهم في قضية قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم. الفندق الذي نزل به منتخب مصر كان مفتوحاً يصلح للتنزه أكثر من الاستعداد لهذه المباراة المهمة، خاصة أنه يضم مركزا تجاريا وترفيهيا كبيرا، وعددا من المطاعم المفتوحة، كانت كافية لإفساد تركيز اللاعبين. كما اختار عمان لإقامة معسكر قبيل مواجهة »الخضر«، وهو ما يعتبره المصريون ترضية لأحد رجال الأعمال المصريين المقيم بعمان، طالما أن التربص كان هدية مجانية، وبالتالي تم تفضيل العائد المالي على حساب المصلحة الوطنية.

ويبدو أن المنتخب المصري يحاول أن يصحح أخطاءه الماضية من خلال برمجة معسكر في مدينة أسوان بعيدا عن الضغط، على الرغم من هذه المنطقة التي تعرف طقسا حارا يختلف تماما عن ذلك في القاهرة، وأن هذا الاختيار تم اللجوء إليه من منطلق الهروب من ضغط الإعلام والجماهير، لكنه حتما سيكون له المفعول السلبي على أشبال شحاتة في مواجهة "الطموح الكبير" لزملاء مطمور. نجوم، إعلانات، وحوارات صحفية بالمقابل

الأمر الآخر الذي جعل المنتخب المصري أقرب من الخروج من تصفيات المونديال بخفي حنين، هو تحوّل لاعبيه وطاقمه الفني إلى نجوم إعلام وإعلانات، على حساب تحضيراتهم مع المنتخب.

وأضحى يتلاحق كل من شحاتة ومساعدوه على القنوات التلفزيونية في إدلاء تصريحات، وتحين الفرصة جيدا من خلال سلم مكافآت وفق الأهواء، فحوار حصري مع أي قناة يعني مكاسب مالية بغض النظر عن الحق في تقديم معلومة للمشاهد المصري والعربي.

فتحوّل حسن شحاتة بين عشية وضحاها إلى نجم إعلانات، ومن حق شحاتة أن يظهر كبطل إعلانات كما يحلو له، فكل هذه الإعلانات عبارة عن باب رزق فتحه الله للكابتن حسن شحاتة بعد أن أصبح لا حديث للقارة الإفريقية إلا عنه، نعم من حقه أن يفعل هذا.

ولكن هذا"النيولوك"الذي ظهر عليه الكابتن حسن شحاتة، ولاعبو فريقه، كنجوم إعلانات، أضر المنتخب المصري من حيث لا يدري، فالمكاسب المالية سيطرت عن المكاسب الرياضية.

فالقائد أحمد حسن هو صاحب شركة سياحة وتأجير سيارات، وكان في البداية بمشاركة وكيل أعماله خالد ذكرى، ولكن افترقا وقام أحمد حسن بإنشاء شركة خاصة به في الفترة الماضية، اعتمادا على ما حصل عليه من خبرة. ولم تتوقف مشروعات أبرز لاعب في مصر عند هذا الأمر، ولكنه امتلك أيضا شركة سمسرة بيع أراضٍ، أما عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر يمتلك مصنع للتأثيث بمحافظته بدمياط.

عمرو زكي..المهاجم الذي لا يسجل

ورغم حالة المواساة التي يطلقها الإعلام المصري للاعبيه، وتمنيات الشارع المصري فإن سوء حالة معظم العناصر الأساسية من لاعبي المنتخب المصري، لا يمكن إخفاءها وقد يصطدم بمفاجأة الخسارة العريضة أمام الخضر والذي سيسعى إلى تسجل ثلاثة أهداف كاملة في شباك أقوى دفاع في المجموعة.

وأفضل مثال هو عمرو زكي الذي يفترض أنه المهاجم الصريح الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في التسجيل فإذا به يخيب آمال الجميع بكثرة اعتراضاته وخروجه عن التركيز وابتعاده طوال فترات المباراة.

بل وإن هذا المهاجم الذي فشل في تجربته الاحترافية بانجلترا رغم الانطلاقة الواعدة، فإنه لم يسجل منذ زمن بعيد، وطرد بالبطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة لفريقه، فبغض النظر عن الجانب الانضباطي للاعبن فإنه فنيا يبدو أنه انهار بشكل لافت، ولم يعد يقدم الإضافة إطلاقا، حتى أن هناك من يتهم شحاتة باستدعائه للاعبه من باب المجاملات.

فشل اللاعب المصري في الاحتراف الخارجي

ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها الكرة المصرية هذا التراجع الرهيب لمحترفيها بالخارج، فقد عاد للدوري المصري خلال الموسم الكروي الحالي 2010/2009 ستة محترفين كانت الجماهير المصرية تعوّل عليهم كثيراً في رفع شأن الكرة العربية داخل القارة البيضاء؛ حيث بداية الموسم ما يشبه "غزو المحترفين"، حيث عاد كل من عمرو زكي من ويغان الإنجليزي، وأحمد حسام ميدو من "ميدلزبره" الإنجليزي، وعصام الحضري من سيون السويسري، وشريف إكرامي حارس المرمى من فينورد الهولندي، وأحمد أبو مسلم من أجاكوا الفرنسي، وعماد متعب من اتحاد جدة السعودي.

عودة 6 محترفين بالخارج أثارت ردود أفعال قوية في الشارع الكروي، خصوصاً أن هذه العودة جاءت في وقت كان يظن فيه الكثيرون أن القارة الأوروبية ستشهد احتراف العشرات من اللاعبين المصريين عقب فوز مصر بأمم إفريقيا مرتين متتاليتين عامي 2006 و2008 بجانب تألق الفراعنة اللافت للنظر في بطولة العالم للقارات الأخيرة التي أقيمت في جنوب إفريقيا.

وباستثناء أحمد حسن الذي صنع الاستثناء في تركيا وبلجيكا قبل أن يعود إلى الأهلي، فإن جل اللاعبين المصريين فشلوا بما فيهم ميدو الذي وصل التمني بالعرب لأن يكون خليفة رابح ماجر في الملاعب الأوروبية، لكن المصيبة هي أن الفرق شاسع بين الرجلين وبين الثرى والتريا.

وفشل عمرو زكي رغم البداية القوية مع ويغان، وشوقي مع ميدلسبره الذي لا يشارك معه إطلاقا، والحضري الذي جاء احترافه متأخرا على الرغم من إمكانياته الكبيرة.

ويبدو أن اللاعب المصري لا يملك مقومات الاحتراف مثل التضحية، والابتعاد عن السهر، وكذلك عدم قدرته على التأقلم والخروج من المحيط المصري، وعدم إجادته للغة وهي كلها مطبات جعلت المنتخب المصري رهين لاعبيه المحليين من الزمالك والأهلي.

ويبقى المثال الوحيد الناجح لاحتراف اللاعب المصري هو المدافع هاني رمزي الذي تألق بشكل لافت في الملاعب الألمانية مطلع التسعينيات. محمد شوقي..احتراف بـ "السمنة"

ويتهم حسن شحاتة مجاملته لمحمد شوقي وهو لاعب بديل في ناديه الإنجليزي، ولا يشارك بشكل أساسي منذ فترة؟ وازداد وزنه بشكل لافت حيث يعاني من السمنة بسبب مشاركاته القليلة مع ناديه.

ويلعب شوقي كأساسي مع المنتخب المصري، وقد كان نقطة الضعف في المنتخب المصري أثناء هزيمته بالثلاثة في لقاء الذهاب أمام الخضر، والواضح أن المنتخب الجزائري سيستغل ذلك جيدا، خاصة وأن شوقي بدأ يفكر بجد في العودة إلى مصر بعد فشله في الاحتراف.

ولطالما تحدثت وسائل الإعلام المصرية بالسلب عن هذا اللاعب من خلال تركيزه على الظهور بأناقة في لباسه وتفضيله الظهور بأرقى اللباس وفي أحسن مظهر على حساب تركيزه على اللعب، حتى أنها تطيرت منه بسبب إطلاقه للحية في وقت سابق.

الغالي في مصر.. رخيص في السعودية

وبينما كان التفاؤل شديدا بالنسبة للمنتخب المصري بالعودة القوية للمحترف حسام غالي مع فريقه النصر السعودي، انقلبت الأمور رأسا على عقب، علما أن حسام غالي دخل في مشادة مع زميله المهاجم سعد الحارثي الأحد الماضي، مما جعل مدرب الفريق يخرجهما من المران.

وحسب تقارير إعلامية سعودية فإن الخلاف نشب بين غالي والحارثي أثناء المران دون أن تذكر تفاصيل الواقعة.

ويبدو أن حتى الأمل في البحث عن عناصر بديلة في المنتخب المصري تفاديا للطوارئ بات أمرا عسيرا، فعماد متعب عاد للتو من الإصابة رغم أنه يوصف بمدلل شحاتة، وهناك واقعة شكلت أزمة كبيرة في المنتخب المصري حينما همس ميديو في أذنيه قبيل مواجهة زامبيا وأبلغه فيها بذلك.

ويبقى مصير المنتخب المصري معلقا بالمشاكل العاطفية لزيدان، فإذا وجد الأحضان من نواعم أوروبا فإنه حتما سيقدم الآداء الجيد، لكن إذا تذكر النانة مي عز الدين والتي ستكون في مدرجات 14 نوفمبر فإن الوضع سيصبح معقدا للغاية.

وكانت صحيفية "بيلد" الألمانية قد نقلت في وقت سابق قول أحد مسيري فريق ماينز قالت فيه إن اللاعب حساس جدا، ولا يختلف إحساسه المرهف عن الأطفال الصغار بعد أن أجهش بالبكاء، حينما فشل في الصعود إلى القسم الأول مع هذا النادي.

المنتخب شاخ ولا بد من تجديد الدماء

هذه المقولة لم تكن من نسيج إعلامي جزائري، وإنما هي عصارة استنتاجات النقاد والخبراء المصريين عقب الخسارة الكبيرة لمنتخبهم أمام الخضر، أين أكدوا بأن"العواجيز" سيطروا على تعداد بطل إفريقيا.

اتفق خبراء ومدربو كرة القدم في مصر على أن المنتخب المصري استحق الهزيمة أمام نظيره الجزائري في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم. كما حدد الخبراء الأسباب التي أدت إلى الهزيمة الثقيلة وغير المتوقعة لبطل إفريقيا وفقده أغلى ثلاث نقاط في مشواره نحو المونديال. واتفق كل من حسن الشاذلي وعلي أبوجريشة وعلاء صادق وعلاء نبيل وجعفر فاروق أن لاعبي مصر وصلوا إلى حد التشبع وانهارت لياقتهم البدنية وبالتالي لابد من ضخ دماء جديدة في المنتخب إذا أراد البقاء في دائرة المنافسة قاريا.

وأمام هذه المعضلات لا يستبعد أن ينهزم المنتخب المصري على أرضه أمام نظيره الجزائري، ولا يبدو ذلك مستبعدا أو غريبا، لكن وقع الصدمة سيكون كبيرا بعد أن نفخ الإعلام المصري وبالضبط فضائياته التي يشرف عليها دخلاء المهنة والطفيليين، وصنع من أبوتريكة وزملائه الفريق الذي لا يقهر، وبالتالي فإنه لابد من تهيئة الجماهير المصرية على القبول بالهزيمة مثلما هم يتفاءلون بشكل مفرط بالفوز على الجزائر بأكثر من هدفين والوصول إلى المونديال بأية طريقة.