الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

وما أكثرَ شهُودَ الإثبات

لِمَ الصمتُ عَنْ حَقِّنا يا غَزالى إذا ما سُرِقنا جَهاراً نهاراً

فليسَ الكلامُ اقترافاً لذنبٍ بل الصمتُ أضحَى عَْ الحَقِّ عارَاً

فيا شاهدّ الحقِّ فاشهَدْ بصدقِ فقد يَسرقُ اللصُ داراً فدارَا

فَبُحْ يا غَزالى ولا تَخْشَ إلا قديراً له المُلكُ جَلَّ اقتدارَا

ولا تَقرَبْ اليأسَ هَماً وحُزناً فأنتَ الذى قدْ أضأتَ الفنارَا

حَمّلتَ القَناديلَ حِينَ ادْلَهَمَّتْ وأشعَلْتَهُ الشعرُ نُوراً ونارَاً

فَجَلَّيْتَ بالشعرِ ما طَمَّسوهُ وعَنْ كُلِّ حَقِّ مَحَوْتَ الغُبارَا

فما كَمَّمُوا الشِّعرَ لَمْ يَستطِيعوا وقد زِدْتَ فيهِ اللَّهِيبَ استِعارَاً

فأكْمِلْ مَسِيرَكَ بَلْ لا تُبَالى بِحَالٍ أرادوهُ طِيناً وقارَاً

فليسَ الذى بَيْنَ جَنبَيْكَ إِلا قَصِيداً رأى الظُّلْمَ يوماً فَثارَا

وهَوِّنْ عَلّى النَّفْسِ ما أنتَ فيهِ فما الحُرُّ يَوماً يَمُوتُ انتظارَاً

وَدَعْهُم يَتِيهونَ فى الأرضِ زَهواً يُقِيمونَ عُرْسَ الفسادِ افتخارَاً

هو الشعرُ فارشُقْ بهِ مَنْ تَبَاهَى بِزَيْفٍ وَسَيْفٍ أَذِقْهُ انْكِسارَاً

وإنْ جاوَزَ الظُّلْمُ للهِ فَالْجأْ فَما رَدَّ عَبْداً إذا مَا اسْتَجارَا

محمد كمال محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق